سجل مركز معلومات وادي حلوة، اليوم الاثنين، ثلاثة اعتداءات نفذها مستوطنون متطرفون ضد مواطنين مقدسيين في المدينة. وأوضح مركز المعلومات أن الاعتداءات تمت خلال الساعات الأخيرة، ضد فتى من سلوان يدعى محمد سلطان الكسواني 16 عاماً، ومحل تجاري بالبلدة القديمة يعود لعائلة زغير، وضد عائلة الشاويش في البلدة القديمة. وأكد مركز المعلومات في تقرير له وصل[color=red][b]"فلسطين الآن"[/b][/color] نسخة منه، أن اعتداءات المتطرفين تتصاعد خلال الأعياد اليهودية بشكل واضح سنوياً، دون عقاب من قبل الشرطة. [title]إصابة فتى برضوض[/title] وأوضح مركز المعلومات أن حوالي 15 مستوطناً اعتدوا على الفتى محمد سلطان الكسواني وهو في طريقه إلى مدرسته صباح اليوم، حيث أفاد عمه محمد قائلا: "أثناء توجه محمد إلى مدرسته صباحاً، قام حوالي 15 مستوطناً بإحاطته وضربه بأيديهم وأقدامهمِ، مما أدى إلى إصابته برضوض في جسمه خاصة بيده وعينه، وحالياً يتلقى العلاج في مستشفى العيون". وأوضح أن محمد يسلك يومياً طريق باب المغاربة وشارع الواد وصولاً إلى مدرسته بباب الساهرة، حيث جرى الاعتداء عليه عند الدرج المؤدي إلى باب السلسلة وكان الطريق خالياً، وأنه تمكن من النهوض والاتصال بوالده، وأخبره بما حصل معه. [title]تكسير مطعم[/title] وفي اعتداء آخر حصل حوالي الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليلة الماضية حيث قام حوالي 40 مستوطناً، بالاعتداء على عائلة زغير وتحطيم محتويات مطعم "سندويشات وحلويات الأمير" في شارع الواد. وقال المواطن إيهاب زغير: "كان العشرات من المستوطنين يسيرون بعد منتصف الليلة الماضية في شارع الواد في طريقهم إلى حائط البراق، وقد قاموا بدفع ابن شقيقي براء 15 عاماً، ثم أخذوا بتوجيه كلمات نابية له ولابن شقيقي الثاني "علاء"، أثناء تنظيفهما المطعم، إضافة إلى توجيه الشتائم للعرب، فتجمع السكان المجاورين وحصل اشتباك وتدافع"، مضيفاً: "حاول المستوطنون اقتحام المطعم حيث قاموا بتكسير ثلاجة الطعام بعد حملها ورميها، وعند حضور الشرطة قامت بإبعاد المستوطنين دون اعتقال أي منهم، مشيرين إلى أن المستوطنين كانوا سكارى". وأوضح زغير أن الشرطة حررت هوية رائد زغير، وعلاء زغير، وطلبت منهما الحضور للتحقيق اليوم في مخفر القشلة بالقدس القديمة. [title]اعتداء على عائلة [/title] أما الاعتداء الثالث فكان ضد عائلة الشاويش، وقد جرى يوم أمس بعد اقتحام العشرات من المستوطنين منزلهم في سوق خان الزيت بالبلدة القديمة. وأوضحت أم منير الشاويش أن عدداً من المستوطنين الذين يعيشون في حي الشاويش اقتحموا منزلها بحجة أن صوت الراديو عالٍ، وأشارت إلى أنه لم يكن بالمنزل سوى نساء وأطفال، وطلبت من المستوطنين (رجال ونساء) مغادرة المنزل لكنهم لم يهتموا، بل حضر عدد آخر، وخلال ذلك وجهوا كلمات نابية للعرب وللعائلة، وقاموا بدفع النسوة وحاولوا رشهم بغاز الفلفل الذي كانوا يتسلحون به، كما حمل بعضهم العصي، وحصل بينهم تدافع وعراك بالأيدي. وأضافت أم منير: "قام المستوطنون بالاتصال بالشرطة، التي داهمت المنزل بقوات كبيرة، وقامت باعتقال ابنتي منار 27 عاماً، وابني منير 25 عاماً، وجارنا عدنان صيام 27 عاماً، وسلطان الشاويش، وأبو سلطان الشاويش، كما تم استدعائي للتحقيق". وأفرجت الشرطة في ساعة متأخرة من مساء أمس عن أفراد عائلة الشاويش، وفرضت على منار الإبعاد عن البلدة القديمة لمدة أسبوعين، ودفع كفالة 3000 شيكل، وقد وقع منير على كفالة مالية، أما أم منير فقد أخلي سبيلها بالتوقيع على كفالة مالية قدرها 3000 شيكل، ورفضت إبعادها عن منزلها بالبلدة القديمة حيث لديها طفلين في المدرسة، وأفرج عن أبو سلطان وابنه.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.