تحطمت طائرة خفيفة على طريق بولاية سيلانغور بوسط ماليزيا، الخميس، مما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص بينهم ثمانية على متن الطائرة واثنان على الأرض.
ووقع الحادث في الساعة 2:50 بعد ظهر الخميس، قرب مدينة إيلمينا الواقعة في ضواحي شاه علم عاصمة ولاية سيلانغور في ماليزيا.
وكانت الطائرة أقلعت من جزيرة لانغاوي في شمال البلاد متّجهة إلى مطار سلطان عبد العزيز شاه، الواقع غربي العاصمة كوالالمبور، بحسب رئيس هيئة الطيران المدني نور زمان محمود.
[ EXCLUSIVE ] Elmina Plane Crash : Final Moments Captured on GCE
— SoyaCincau (@Soya_Cincau) August 17, 2023
Find out more about the crash here: https://t.co/QDrSQMAnGY#elmina #shahalam #planecrash #malaysia pic.twitter.com/Vw26SA4UeN
وقال محمود إنّه “لم يتمّ إطلاق أيّ نداء استغاثة”، مشيراً إلى فتح تحقيق لجلاء ملابسات الحادث.
وقال قائد الشرطة المحلية محمد اقبال ابراهيم لوكالة “فرانس برس”: “يمكنني القول حتى الآن ان عشرة أشخاص على الأقل قتلوا في تحطم الطائرة. ولقي شخصان أحدهما في سيارة والآخر على دراجة نارية حتفهما بالإضافة إلى الأشخاص الثمانية الذين كانوا على متن الطائرة.”
وأعلن وزير النقل أنتوني لوكي، أنّ الطائرة كانت قد حصلت على الإذن بالهبوط لكنّها “انحرفت إلى يمين مدرج الهبوط”.
الطائرة الماليزية هوت فجأة
وأظهر مقطع فيديو والتقط من سيارة كانت تسير على طريق بولاية سيلانغور، الطائرة وهي تهوي فجأة في أحراش زراعية على يسار الطريق.
وترى النيران والدخان الأسود الكثيف ينبعثان منها على مساحة واسعة من مكان سقوطها.
ووفق الفيديو الذي تبلغ مدته دقيقة واحدة، يبدو أن الطائرة انحرفت إلى اليمين قبل أن تهبط بحدة على الأرض. وهي طائرة من طراز بيتشكرافت بريمير 1 تتسع لستة مقاعد وتشغلها شركة جيت فاليت.
وقد انطلقت من مطار لانكاوي في الساعة 2.08 مساءً لتصل إلى مطار السلطان عبد العزيز شاه (مطار سوبانج).
سبب الكارثة لا يزال غير واضح
وأشار موقع “directinfo” إلى أن التفاصيل الدقيقة للحادثة المأساوية لا تزال غير واضحة ، لكن وزير النقل أنتوني لوك قال إن الطائرة تم إخلاءها من الهبوط لكنها “انحرفت إلى يمين المهبط”. ويجرى تحقيق لتحديد الملابسات الدقيقة للحادث.
ووفقًا لهيئة الطيران المدني الماليزية (CAAM) ، أجرت الطائرة أول اتصال مع برج مراقبة الحركة الجوية في سوبانج في الساعة 2:47 مساءً وتم منح تصريح الهبوط بعد دقيقة واحدة. في الساعة 2.51 مساءً ، لاحظ برج Subang ATC دخانًا ناشئًا من موقع التحطم ولم يتم إجراء أي نداء استغاثة من قبل الطائرة.
ضوضاء تصم الآذان
وقال محمد سياحمي محمد هاشم ، العضو السابق في سلاح الجو الماليزي ، إن الطائرة كانت تحلق بشكل متقطع قبل وقت قصير من تحطمها، وفجأة ، سمعت ضوضاء تصم الآذان. فهرع على الفور إلى الموقع وشاهد -كما قال- حطام طائرة متناثرة وجثة شخص تحترق في النيران.
وأفاد شهود آخرون أن النيران اشتعلت في طائرة Beechcraft 390 عند اصطدامها بالأرض في عقار المينا ، حيث توجد العديد من المنازل والشركات.
البحث عن الصندوق الأسود
وفي مؤتمر صحفي عقد مساء الخميس، قال وزير النقل أنتوني لوك إن سلطات الطيران والشرطة والتحقيق يجوبون حاليا موقع تحطم الطائرة الخاصة في بندر المينا بحثا عن الصندوق الأسود كجزء من تحقيقهم.
وقال للصحفيين بحسب ما نقل موقع “soyacincau” إن المؤشرات الأولية تظهر أن الطائرة الخاصة انحرفت عن مسار رحلتها وانحرفت إلى اليمين. في الوقت الحالي ، تتمثل الأولوية في البحث عن الصندوق الأسود الذي سيساعد في تقديم المزيد من الإجابات.
ومن بين ضحايا الطائرة المنكوبة عضو الجمعية في باهانج جوهاري هارون ، إلى جانب خاريل أزوان جمال الدين، وشاهر الأمير عمر، ومحمد محمد معيدي ، ومحمد توفيق محمد زكي ، وإدريس عبد الطالب رمالي. والطياران هما شهر كمال رسلان وهيكل عراس عبد العظيم.
