منعت شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات المسجد الأقصى المبارك، اليوم الاثنين، دخول مجموعة من طالبات حلقات العلم إلى المسجد الأقصى، وطلبت منهن مراجعة مركز التوقيف والتحقيق المعروف باسم "القشلة" في منطقة باب الخليل بالقدس القديمة بهدف استلام بطاقاتهن الشخصية. وفي تطور لاحق، انتظمت مجموعة من الطالبات المقدسيات بطابور أمام مركز "القشلة" لاستلام هويّاتهن. وكانت عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال احتجزت عدداً من بطاقات الطالبات يوم أمس بحجة المشاركة في المواجهات ضد المستوطنين والشرطة. من جهة ثانية، أفاد أحد العاملين في المسجد الأقصى بأنه طرأ اليوم انخفاض ملموس على عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى قياساً مع الأيام الماضية، لافتاً إلى التواجد المكثف لطلبة مدارس القدس المحتلة, وطلبة حلقات العلم وانتشارهم في باحات ومرافق المسجد الأقصى المبارك, وسط تواجد مكثف لعناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال. [title]تمديد اعتقال [/title] من جهة أخرى، قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث": "إن قوات الاحتلال مددت اعتقال كلا من السيد خليل عباسي 55 عاماً من سكان بلدة سلوان وأحد طلاب مشروع مصاطب العلم في الأقصى، والسيد بلال علقم من سكان مخيم شعفاط، لمدة يومين, حتى ظهر غد الثلاثاء". وكانت قوات الاحتلال اقتحمت صباح اليوم المسجد الأقصى، واعتدت على المصلين وطلاب العلم واعتقلت عشرة منهم. إلى ذلك أطلقت قوات الاحتلال سراح كل من جاسر توفيق محاميد من مدينة أم الفحم وأحد طلاب مصاطب العلم في المسجد الأقصى, وبعد ساعات من التحقيق قررت إبعاده لمدة أسبوعين عن المسجد الأقصى. أما المعتقل حمزة ملحس من سكان حي باب حطة في القدس القديمة, واحد طلاب مصاطب العلم، فقد تم الإفراج عنه دون قيد أو شرط، وأما المعتقل محمد صبحة من سكان حي باب حطة وأحد طلاب مصاطب العلم, فقد أطلق سراحه وصدر قرار من الاحتلال بإبعاده أسبوعين عن الأقصى، بالإضافة إلى ثلاثة موقوفين تم إطلاق سراحهم بعد وقت قصير من اعتقالهم صباحاً من ساحات المسجد . في سياق متصل, أفادت "مؤسسة الأقصى" أنه خلال مداولات اليوم في محكمة الصلح بشأن تمديد اعتقال خليل عباسي وبلال علقم "افتخر" شرطي بأن هناك تصعيد ملحوظ في الأسابيع الأخيرة في المسجد الأقصى، وأنه من أجل "لجم" المصلين تتم عمليات اعتقال واسعة، كان من بينها اعتقال مصلي مسلم مسن عمره 80 عاماً ، من داخل المسجد الأقصى. إلى ذلك أكد نعامنة أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول ترويع المصلين بشكل عام، في محاولة لتفريع وتقليل عدد المصلين في الأقصى، ويحاول التحريض على مشروع مصاطب العلم في المسجد الأقصى، الذي تقوم عليه المؤسسة. وأضاف: "لكننا نؤكد أن مشاريع نصرة المسجد الأقصى, ومن ضمنها مشروع إحياء مصاطب العلم ستستمر، وأن تواصل عموم الأهل في القدس والداخل وشد الرحال مع المسجد الأقصى سيتواصل". وتابع: "نرفض كل سياسات الاحتلال والاعتداء على المصلين، ونؤكد أننا لن ننكسر، فإرادتنا أقوى من الاحتلال وبطشه، والأقصى سينتصر عما قريب".