عقبت حركة "حماس" على تصريحات التي صدرت عن رئاسة جمهورية سيراليون، والتي قالت فيها إنها على استعداد لفتح سفارة لها في القدس المحتلة.
وقال الناطق باسم حماس، عبد اللطيف القانوع في تصريح صحفي اليوم السبت، إن "هذا الموقف المؤسف يأتي من قبل حكومة سيراليون في وقت يشتد فيه الإجرام والإرهاب الصهيوني بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا".
ودعا "القانوع"، جمهورية سيراليون إلى العدول عن هذا الموقف الخاطئ، والوقوف إلى جانب قضية شعبنا الفلسطيني العادلة.
وأكد: "هذا الموقف يعتبر بمثابة ضوءاً أخضرَ لجيش الاحتلال ومستوطنيه لمواصلة انتهاكاتهم وقضمهم للأرض الفلسطينية وفي مقدمتها القدس المحتلة".
وشدد على أن "هذا الموقف يُعتبر تعَدّياً على حقوق الشعب الفلسطيني، ودعماً للاحتلال الفاشي لأرضنا الفلسطينية".
وكانت القناة "i24news" الإسرائيلية، قد قالت أمس الجمعة إن رئيس جمهورية سيراليون جوليوس مادا ووني بيو، تحدث هاتفيًا مع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، وقال إن حكومته تعتزم إنشاء سفارة في القدس.
وبدأت علاقات دولة سيراليون، التي تقع غرب أفريقيا، مع تل أبيب عام 1961، ثم انقطعت في 1973، ثم تجددت مرة أخرى في 1992.
ولا يوجد للاحتلال سفارة مقيمة في سيراليون، إذ إن سفيرة الاحتلال لدى غانا، شلوميت سوبا، هي سفيرة غير مقيمة في سيراليون.
وأكدت رئاسة سيراليون المكالمة الهاتفية بين كوهين وبيو، قائلة في تغريدة على منصة "إكس": "جرى نقاش العلاقات الدافئة بين البلدين التي يعود تاريخها إلى عام 1961 عندما حصلت سيراليون على استقلالها".
وتأتي هذه الخطوات بعدما نقلت الولايات المتحدة منتصف العام 2018 سفارتها من تل أبيب إلى القدس وتلتها غواتيمالا، وكوسوفو، وهندوراس، بينما ترفض الغالبية العظمى من الدول طلبات الاحتلال، لخطوة مماثلة.