13.02°القدس
12.74°رام الله
11.64°الخليل
17.63°غزة
13.02° القدس
رام الله12.74°
الخليل11.64°
غزة17.63°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

قد تشكل رادعًا وتدفع نتنياهو للتراجع..

خبراء عسكريون لـ"فلسطين الآن": جبهات المقاومة ستبدأ مواجهة موحدة حال ارتكب الاحتلال أي حماقة

خاص - فلسطين الآن

أكد خبراء عسكريون وأمنيون لـ"فلسطين الآن" أن توحيد الجبهات بين فصائل المقاومة بالمنطقة هو أقرب إلى الواقع من ذي قبل، وستدخل فيه فصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية بقوة في حال إقدام الاحتلال الإسرائيلي على عملية اغتيال.

توقعات الخبراء جاءت أعقاب تهديد حكومة الاحتلال باغتيال قيادات في حركة حماس وعلى رأسهم نائب رئيس الحركة صالح العاروري، على خلفية تصاعد المقاومة في الضفة الغربية وتبني حركة حماس لعدة عميات فدائية، آخرها عمليتي حوارة والخليل واللتين أدتا لمقتل وإصابة عدد من المستوطنين.
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قال أمس، إن أي اغتيال على الأرض اللبنانية يطال لبنانيًا أو فلسطينيًا أو إيرانيًا أو غيره لا يمكن السكوت عنه، ولن يُسمح أن تفتح ساحة لبنان من جديد للاغتيالات، ولن يتم القبول بتغيير قواعد الاشتباك القائمة.

الخبير العسكري يوسف الشرقاوي اعتبر خلال حديثه لـ"فلسطين الآن"، أن توحيد الجبهات أصبح أقرب إلى الواقع من ذي قبل، متوقعًا أن تتوحد هذه الجبهات إذا أقدم الاحتلال على أي عملية.

وأوضح الشرقاوي أن توحيد الجبهات ملائم لكل الدعوات التي نادت بها، والجميع سينخرط في هذه الوحدة إذا حدثت حرب.

وأضاف أن حزب الله اللبناني سيدخل في وحدة الجبهات بقوة إذا تم استهدافه من قبل الاحتلال الإسرائيلي أو أقدم على عملية اغتيال في الأراضي اللبنانية، مشيرًا إلى أن التهديدات من قبل قوى المقاومة جدية وقد تشكل كابحاً لتهديدات الاحتلال.

ورأى الخبير العسكري أن توحيد الجبهات يستدعي تساؤلًا مهما عن سوريا من توحيد الجبهات في ظل تعرضها اليومي للقصف، حيث تعتبر حليفة للجميع.

وأشار إلى أن "إسرائيل" تسعى إلى إخراج نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري من لبنان حتى يسهل صيده بدون أي ردة فعل، مردفًا: "أعتقد أن المقاومة متيقظة لهذا الأمر أو من المفترض أن تكون متيقظة له".

 

ردع كبير للاحتلال

من جانبه، قال المختص الأمني والسياسي إبراهيم حبيب خلال حديثه لـ"فلسطين الآن" إن وصول فصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية إلى توحد في جبهاتها في مواجهة الاحتلال هو تقدم كبير، في ظل محاولة ذلك الاحتلال الاستفراد في كل جبهة على حدا.

وأوضح حبيب أن هذه الوحدة الميدانية قد تشكل رادعًا كبيرا للاحتلال يمنعه من الاستفراد في جبهة ضد أخرى، وبالتالي تجعله يدفع أثمانا باهظة إذا أقدم على أي عملية اغتيال.

وأضاف: "هذا الردع سيؤثر على الجبهة الداخلية بشكل عميق وعلى المستوى السياسي، ولربما يمتد إلى الإقليمي مما سيؤدي إلى تغيرات في الإقليم نتيجة إلى الهشاشة التي ستظهر على المجتمع الإسرائيلي، وذلك سيدفع الكثير من الشعوب للمطالبة بالانخراط في مواجهة الاحتلال، وهذا الجميع يدرك مخاطره خاصة الاحتلال والولايات المتحدة".

ومغامرة الاحتلال بالإقدام على أي عمل إجرامي لاختبار حلف المقاومة بشكل عملي، قد تكون هي المفتاح لرؤية ما ستتغير إليه الأمور إذا ما تم الاعتداء على أي شخصية، وفق المحلل السياسي والأمني.

وفيما يتعلق بتدخل حزب الله حال اندلاع مواجهة، أكد أن ما تحدث به نصر الله كان واضحًا لا لبس فيه بأنه إذا حدثت أي عملية اغتيال للبناني أو فلسطيني أو إيراني لن تمر دون عقاب، وأن حزب الله لن يترك المقاومة لوحدها.

ولفت إلى أن "هذا التصريح واضح أمام التحديات الجارية والتهديدات الإسرائيلية تجاه قيادات حماس من الصف الأول".

وأشار إلى أن تهديدات حماس وحزب الله مرتبطة بتحركات الاحتلال، منوهًا إلى أن الرد على تهديدات نتنياهو الخطيرة والواضحة يأتي في إطار توازن الردع، وأن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه أي عمل إجرامي يمكن أن يقوم به نتنياهو وحكومته.

وتابع: "بالتالي إذا أقدم نتنياهو على أي عمل المقاومة أصبحت مطالبة بالتنفيذ، فالأمر خطير أكثر مما يعتقد البعض".

وسبق أن نشرت غرفة عمليات محور المقاومة، في منتصف أبريل الماضي، مقطعًا مصورًا بعنوان "جاهزون"، يظهر فيه مقاتلون يمثلون مُختَلف قوى المقاومة.

وجّهت من خلاله المقاومة رسالةً للاحتلال، وأُرفق بعبارة "فلتتوحّد كل الرايات، ولتلتئم كل الجبهات، ولتُفتح كل الساحات".
 

المصدر: فلسطين الآن