كشفت قناة "كان" العبرية التابعة لهيئة البث الرسمية، أن حكومة بنيامين نتنياهو بدأت مجددا في دراسة خط أنابيب الغاز الإسرائيلي التركي.
ويدور الحديث عن خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي من الحقول الإسرائيلية بالبحر المتوسط عبر تركيا ومن هناك إلى أوروبا.
وأشارت القناة في تقرير لها اليوم الثلاثاء، إلى أن فترة حكومة نفتالي بينيت- يائير لابيد (يونيو/حزيران 2021- ديسمبر/كانون الأول 2022)، شهدت تحسن العلاقات بين "إسرائيل" وتركيا، لكن تراجعت خلالها الرغبة الإسرائيلية في إنجاز المشروع.
وكشفت عن لقاء عقده أمس رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو مع وزيري المالية بتسلئيل سموتريش، والطاقة يسرائيل كاتس، استعرض خلاله الأخير وضع احتياطيات الغاز في "إسرائيل"، وكذلك بدائل تصدير الغاز المطروحة على جدول الأعمال، وكان أحد الخيارات المطروحة للنقاش خط أنابيب الغاز من الحقول الإسرائيلية إلى تركيا.
وأشارت إلى أن ذلك يتزامن أيضا مع الحديث عن قرب لقاء يجمع نتنياهو بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وبحسب القناة، فقد ضغطت تركيا على مر السنين، على "إسرائيل" لبناء خط أنابيب الغاز، لكن حكومة بينيت- لابيد تحفظت على بنائه من بين أمور أخرى، بسبب الخوف من الإضرار بالعلاقات مع قبرص واليونان، المناهضتين لتركيا.
وفي يوليو/تموز الماضي قال أردوغان في إفادة صحفية على متن الطائرة، خلال عودته من جولة شملت السعودية وقطر والإمارات وشمال قبرص التركية: "سنعقد أول لقاء لنا مع نتنياهو وأتمنى أن تكون هذه الخطوة بداية لمرحلة أفضل بكثير في العلاقات التركية الإسرائيلية".
ووقتها، أجاب أردوغان عن سؤال بشأن زيارة نتنياهو المرتقبة إلى أنقرة، ومسألة نقل الغاز الإسرائيلي من البحر المتوسط إلى أوروبا عبر تركيا، قائلًا: "المشروع الأصح هو نقل الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر تركيا".
وأضاف: "لأن تكلفة شحن الغاز الطبيعي من البحر المتوسط إلى أوروبا مرتفعة للغاية".
ومنذ العام الماضي، بدأت العلاقات بين إسرائيل وتركيا في التحسن إثر تدهورها قبل أكثر من عقد، حينما طردت أنقرة السفير الإسرائيلي في أعقاب هجوم "إسرائيل" في عام 2010 على سفينة "مرمرة" التي قادت أسطولا يحمل مساعدات إلى قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل 10 مواطنين أتراك.