انطلقت، اليوم الأربعاء، عدد من التخوفات الإسرائيلية من اندلاع حرب عسكرية شاملة على الجبهة الشمالية مع قوات حزب الله اللبناني.
وحذر سفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة "جلعاد أردان" من أن تكون الأوضاع الحالية قريبة إلى حد كبير من نشوب عملية عسكرية في لبنان هي الأكثر توتراً منذ عام 2006.
وأضاف أردان: "لا أؤمن بقدرة الأمم المتحدة على منع تلك الحرب، لكن هناك آليات يمكنها تحسين الوضع".
من جانبه قال مسؤول أمني كبير في جيش الاحتلال، إن الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، يحاول منذ بعض الوقت خلق احتكاك على الحدود بين الاحتلال ولبنان، وذلك من خلال تشغيل الطائرات بدون طيار، وإلحاق الضرر بالسياج، ودوريات مسلحين من قوة الرضوان على بعد أمتار قليلة من السياج.
وأوضح المسؤول الأمني أنه على إثر ذلك أصدر قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال اللواء “أوري غوردين”، تعليماته بتوضيح التعليمات بفتح النار ضد المشتبه بهم الذين يحاولون تخريب السياج أو الحاجز أو محاولة عبوره.
كما بين أن وزير جيش الاحتلال “يوآف غالانت” اختار تحذير حزب الله وتحذير قوات اليونيفيل – التي من المتوقع أن تنفذ اتفاق 1701 وتمنع تسلل عناصر حزب الله، على خلفية التوترات الأمنية بين الاحتلال وحزب الله.
والتقى “غالانت”، الثلاثاء، بالأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وشدد خلال المحادثة على أن احتمال التصعيد على الحدود الشمالية يتزايد في أعقاب تصرفات حزب الله.
وقال “إن إيران تدفع حزب الله إلى التحرك، فيجب على الأمم المتحدة أن تكون حذرة وأن تحافظ على قدرتها على التحرك بشكل مستقل في جنوب لبنان”.
وأكد الوزير “غالانت” على الحاجة الملحة للتدخل الفوري للأمم المتحدة للحد من التوترات من خلال تعزيز حرية حركة قوات اليونيفيل في المنطقة، وأداء مهمتها على الحدود الشمالية.
وعرض وزير جيش الاحتلال، على الأمين العام للأمم المتحدة مواقع حزب الله المنتشرة على طول الخط الحدودي، وأوضح “أن “إسرائيل” ستتحرك ضد أي انتهاك للسيادة وتهديد لحياة مواطنيها”.