17.79°القدس
17.55°رام الله
16.64°الخليل
23.34°غزة
17.79° القدس
رام الله17.55°
الخليل16.64°
غزة23.34°
الخميس 19 يونيو 2025
4.67جنيه إسترليني
4.91دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.99يورو
3.48دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.67
دينار أردني4.91
جنيه مصري0.07
يورو3.99
دولار أمريكي3.48

خبر: الشهيد أبو حمدية.. جنرال خفي أوجع المحتل

هي حياة الصادقين المخلصين الذين لا نسمع قصصهم إلا بعد رحيلهم، حياة حافلة بالمقاومة ومقارعة المحتل، تلك هي الحياة التي عاشها الشهيد الأسير ميسرة أبو حمدية الذي ارتقى صباح يوم الثلاثاء في سجون الاحتلال بعد صراع طويل مع المرض. ولد الشهيد مسيرة أبو حمدية 64 عاماً في مدينة الخليل وهو أب لأربعة أبناء، حصل على دبلوم في الإلكترونيات من إحدى الجامعات المصرية، وانتقل إلى لبنان ليدرس الحقوق في جامعة بيروت، إلا أن ملاحقته المستمرة واعتقاله من قبل الاحتلال حال دون إكمال دراسته في نفس الجامعة، ليكمل بعد ذلك تعليمه، في جامعة الأقصى بغزة لدراسة التاريخ عن طريق نظام المراسلة رغم أنف الاحتلال. انضم الشهيد أبو حمدية إلى صفوف حركة فتح خلال فترة دراسته بالقاهرة عام 1970، وكان مقاتلاً في لبنان ضمن كتيبة الجرمق "الكتيبة الطلابية"، وكانت بقيادة المناضل معين الطاهر، ثم انتقل للعمل في مكتب الشهيد "خليل الوزير" أبو جهاد في الأردن منذ العام 1979، ومن ثم عمل في مكتب الانتفاضة منذ العام 1988 ولمدة 10 سنوات، برتبة مقدم، ثم عمل الشهيد في التوجيه السياسي برتبة عقيد لفترة قصيرة، ومن ثم انتقل للعمل في جهاز الأمن الوقائي برتبة عميد، إلى أن حصل على رتبة لواء وحصل معها على التقاعد. ويعرف عن الشهيد أنه يحتفظ بعلاقات متينة وتعاون في العمل الثوري مع معظم أطياف الحركة الوطنية الفلسطينية. كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس كشفت أن الأسير ميسرة أبو حمدية الذي استشهد صباح الثلاثاء له بصمات في عمليات نوعية للكتائب، موضحة أنه أحد مجاهديها الأوائل وأبطالها وجنودها المجهولين الذين أذاقوا العدو الويلات، وسطروا فصولاً من الجهاد والمقاومة ضد الاحتلال. وبينت أنه التحق بالكتائب منذ بدايات عملها, وشارك في تدريب المجاهدين منذ عام 1989، وعمل بصمت وجهد دؤوب على إمداد المجاهدين بالسلاح والمتفجرات. وأضافت الكتائب: "أن الشهيد كان له بصمات في عمليات نوعية للقسام كانت باكورتها عام 1991 و1992، كما امتد جهده المقاوم لفصائل مقاومة أخرى، وبقي على عهده مع القسام إلى أن كانت آخر عملياته التي اعتقل على إثرها عام 2002، بعد أن أدى أمانته ووضع اسمه في سجل المجاهدين السابقين". أما المتحدث باسم حكومة الاحتلال "أوفير جنلدمان" فقد قال في تصريح له: "إن الأسير أبو حمدية كان قد أرسل استشهادياً إلى مقهى في القدس في عام 2002 من أجل قتل مدنيين". كما ساهم الشهيد برفقة الشهيد الملقب بأبو جندل من جنين في تشكيل جبهة معارضة للتوجه الأمني للسلطة، وهو ما جعله مطلوباً بشدة للاحتلال، وحاول اعتقاله مرات عدة. وأصيب أبو حمدية بسرطان الحنجرة بسبب الإهمال الطبي المتعمد من قبل الاحتلال، واستشهد صباح اليوم الثلاثاء في مستشفى "سوروكا" بمدينة بئر السبع جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48.