حملت عائلة الشهيد الأسير "ميسرة أبو حمدية" الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية المسئولية الكاملة عن استشهاد الأسير ميسرة مطالبة بفتح تحقيق دولي والعمل على إخراج الأسرى من سجون الاحتلال. وقالت زوجة الأسير أم طارق في حديث خاص لمراسل "[color=red][b]فلسطين الآن[/b][/color]" : "أن السلطة تتحمل جانب كبير من استشهاد الأسير ميسرة وذلك لأنه سجن وهو على رأس عمله والسلطة لم تسأل عنه طوال فترة سجنه وتأخروا جداً في التحرك ". وأضافت أم طارق أن الاحتلال تعمد اغتياله وسيعمل على اغتيال أسرى آخرين بطرق مختلفة، داعيةً للتحرك الفوري للإفراج عن جميع الأسرى المرضى وغير المرضى، مطالبة في الوقت نفسه بإخراج تحقيق دولي عادل في استشهاد ميسرة. وأوضحت أن زوجها لم يكن يدخن "السجائر" أو "الأرجيلة"، ليصاب بمثل هذه الأمراض متهمة الاحتلال بوضع شيء له ليصاب بهذا المرض الخبيث، مؤكدة أن المرض تطور من الإهمال الطبي والزنازين التي تشبه القبور . وكانت بداية إصابة الأسير أبو حمدية في سجون الاحتلال قبل حوالي سنة، وقد بدأ الورم بالظهور على رقبته منذ تسعة شهور، وقالت أم طارق " عندما زرته قبل أسابيع كانت ثلاثة أورام قد ظهرت في رقبته .. حتى أنني لم أستطع إكمال الزيارة عندما رأيته متعباً جداً ". وأشارت أن الاحتلال يتلذذ بتعذيب الأسرى عندما ينقلوه بالبوسطة، بزعم العلاج، مشيرة أن ما يسمونها رحلة علاج في "البوسطة" هي رحلة عذاب تستمر لساعات طويلة يبقى يعاني بعدها لأيام، حيث يتم أخذه لمدة تزيد عن 17 ساعة في البوسطة ويعيدوه أن يجروا له أي فحوصات في مكان الورم . وبينت أنه بعد إعادته بقي يعاني لمدة خمسة أيام ويبقى على مدار الساعة يشعر بالألم الشديد حتى أنه لا يستطيع أن يتحرك ويلبس ملابسه وزملائه في السجن من كانوا يلبسوه . وقالت إنه من شدة الألم والعذاب الذي يشعر به طلب من إخوانه في السجن أن لا يتم نقله إلى العلاج لأنه لا يريد العذاب الذي يراه وهو مكبل اليدين بواسطة "البوسطة" . والأسير أبو حمدية من مواليد عام 1949، وقد سجن أول مرة عندما كان عمره سبعة عشرة عاماً قضى في السجن سبعة أشهر أول مرة، ثم سجن مرة أخرى في عام 1976 ، ثم أبعد إلى الأردن لمدة عشرين سنة في عام 1979، إلى أن عاد في عام 1998، وسجن في عام 2002 . [title]مجاهد قسامي[/title] وكشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أن الأسير ميسرة أبو حمدية الذي استشهد صباح الثلاثاء له بصمات في عمليات نوعية للكتائب، موضحة أنه أحد مجاهديها الأوائل وأبطالها وجنودها المجهولين الذين أذاقوا العدو الويلات، وسطروا فصولاً من الجهاد والمقاومة ضد الاحتلال. وبينت أنه التحق بالكتائب منذ بدايات عملها, وشارك في تدريب المجاهدين منذ عام 1989، وعمل بصمت وجهد دؤوب على إمداد المجاهدين بالسلاح والمتفجرات. وأضافت الكتائب: "أن الشهيد كان له بصمات في عمليات نوعية للقسام كانت باكورتها عام 1991 و1992، كما امتد جهده المقاوم لفصائل مقاومة أخرى، وبقي على عهده مع القسام إلى أن كانت آخر عملياته التي اعتقل على إثرها عام 2002، بعد أن أدى أمانته ووضع اسمه في سجل المجاهدين السابقين".