تناول تقرير لوكالة Associated Press الأمريكية كيف أن وزير المالية الإسرائيلي يحكم الضفة الغربية المحتلة الآن، وكيف أن ذلك يمثل خطوة أخرى نحو السيطرة الدائمة على الأراضي الفلسطينية المحتلة وإجهاض حل الدولتين بشكل فعلي.

وقالت الوكالة الأمريكية، "مع تركيز الاهتمام على الإصلاح القضائي المثير للجدل في الداخل الإسرائيلي، اتخذت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بهدوء خطوات غير مسبوقة نحو تعزيز سيطرة إسرائيل على الضفة الغربية المحتلة، وربما بشكل دائم".

وأفادت الوكالة الأمريكية Associated Press بأن "وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، زعيم حركة الاستيطان، تولى صلاحيات جديدة على الأراضي المحتلة في اتفاقه الائتلافي مع نتنياهو. وتحرك سموتريتش بسرعة للموافقة على بناء آلاف المنازل الاستيطانية الجديدة، وإضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية العشوائية غير المصرح بها في السابق، وجعل بناء المنازل والتنقل أصعب على الفلسطينيين".

أخبار ذات صلة

صحيفة عبرية: سموتريتش يخطو خطواته نحو ضم فعلي للضفة

هكذا نفذت كتائب القسام (العبور المجيد) بالسابع من أكتوبر

وتابعت، "يقول المراقبون إن دوره، باعتباره أول وزير حكومي يشرف على الحياة المدنية في الضفة الغربية، يرقى إلى الاعتراف بأن الاحتلال العسكري الإسرائيلي المستمر منذ 56 عاماً ليس مؤقتاً، بل دائم".

إيلان باز، الرئيس السابق للإدارة المدنية الإسرائيلية، وهي هيئة عسكرية تشرف على الشؤون المدنية في الضفة الغربية، قال للوكالة الأمريكية: "إذا احتفظ سموتريتش بهذا المنصب لمدة أربع سنوات، فسنكون عند نقطة اللاعودة".

وأضحت "سعياً من أجل العودة إلى السلطة بينما يواجه محاكمة فساد، قدم نتنياهو تنازلات واسعة النطاق للمشرعين المؤيدين للمستوطنين مثل سموتريتش لتشكيل ائتلافه الحاكم أواخر العام الماضي. وأنشأت اتفاقية الائتلاف وكالة استيطانية إسرائيلية جديدة، بقيادة سموتريتش، داخل وزارة الدفاع لإدارة البناء اليهودي والفلسطيني في 60% من الضفة الغربية التي تسيطر عليها إسرائيل".

وقال محامي حقوق الإنسان مايكل سفارد لأسوشيتد برس: "إن ذلك أشبه بثورة، حيث تُنقَل السلطة إلى الجيش، مع التزامه القانوني بمراعاة رفاهية الشعب المحتل، إلى أولئك الملتزمين فقط بالمصالح الإسرائيلية".

وذكرت بأنه "بصفته وزيراً للمالية، يستطيع سموتريتش تحويل أموال دافعي الضرائب إلى مشاريع البنية التحتية في الضفة الغربية المحتلة، حيث تخصص ميزانية إسرائيل لعام 2024 مبلغاً قياسياً قدره 960 مليون دولار -ربع إجمالي أموال وزارة النقل- لشبكة طرق سريعة تربط إسرائيل بالضفة الغربية بشكل أفضل. ويشكل المستوطنون ما يزيد قليلاً عن 5% من سكان إسرائيل".