22.79°القدس
22.55°رام الله
21.64°الخليل
27.68°غزة
22.79° القدس
رام الله22.55°
الخليل21.64°
غزة27.68°
الأحد 13 يوليو 2025
4.5جنيه إسترليني
4.7دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.33دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.5
دينار أردني4.7
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.33

خبر: الجعبري وأبو الهيجا يسردان قصة أبو حمدية

قال الوزير السابق والأسير المحرر عيسى الجعبري: "إن الشهيد ميسرة أبو حمدية حكم بالسجن المؤبد نتيجة لعمله مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد أن انتقل من صفوف فتح التي بدأ مسيرته فيها، إلى صفوف حماس التي جاهد معها، وآثر أن يختم مسيرته تحت رايتها". وأشار الوزير الجعبري إلى أن الله لم يكتب للشهيد أبو حمدية أن يتم الإفراج عنه في صفقة "وفاء الأحرار"، مع أن بقية أعضاء المجموعة التي عمل معها أفرج عنهم، فإنه رغم ذلك حوّل رسمياً انتماءه بعد تلك الصفقة وبشكل علني إلى حركة حماس. وينقل الوزير الجعبري عن الشهيد أبو حمدية قوله عن ذلك: "لم أرغب بالتحويل رسمياً من فتح إلى حماس قبل الصفقة لئلا يظن ظانّ أنني فعلت ذلك ليوضع اسمي فيها، أما الآن فتحويلي ليس فيه شبهة أو رغبة دنيوية"، وهو موقف لا يصدر إلا عن رجال عزّ وجودهم في هذه الأيام، كما أكد الوزير. وأضاف "شعرت بالإيمان العميق الذي كان يعمر قلب هذا الرجل، ورأيت كيف يصبر بعض الرجال صبر الجبال، وكيف يشمخ بعض الأبطال شموخ السحاب، وكيف يزهد بالدنيا من كانت الدنيا في يده لو أراد". ويتابع "هذا الرجل الذي كان ضابطاً كبيراً في جهاز الوقائي، لم يمنعه ذلك من أداء دوره الجهادي، وحكم بالسجن المؤبد نتيجة لعمله مع حماس". وسرد الوزير الجعبري حكايته خلال لقائه بالشهيد أبو حمدية قبل شهر في "بوسطة" الأسرى نحو معبر الرملة وحجم المعاناة والألم الذي لاقاه الشهيد خلال تنقلاته. [title]لحظاته الأخيرة[/title] بدوره، أكَّد القيادي في حركة حماس الأسير في سجون الاحتلال جمال أبو الهيجا أن الشهيد أبو حمدية في أيامه الأخيرة ما عاد يقوى حتى على الأنين، ويكتوي بنار الألم ويرتقب لحظة الأجل، ويحمل رتبة شهيد مع وقف التنفيذ. وأوضح أبو الهيجا في رسالة كان قد سربها من داخل سجن "إيشل" قبل استشهاد أبو حمدية بيوم واحد فقط أن لسانه كان يلهج دوما بذكر الله، ويتلو بعيون دامعة (إني مغلوب فانتصر). وتابع "بينما يجتمع ألم المرض وقهر العزل الانفرادي على ضرار أبو سيسي وعوض الصعيدي، وما من مغيث من أجلهم، وبالرغم مما نعانيه، أعلنّا النفير في فوج أهل العزائم نصرة للشهيد أبو حمدية والمرضى والمعزولين، قيامًا بالواجب الذي تخلى عنه من قصر في أداء الواجب". واستطرد أبو الهيجا في رسالته: "أفواج أهل العزائم ستتوالى في حمل لواء الوفاء حتى نعذر إلى الله، فلا يمكن لنا أن نرى إخواننا يختطفهم المنون ولا نقوم بنصرتهم، فحملنا أرواحنا على أكفنا وارتدينا أكفاننا وتوكلنا على ربنا وهو أرحم الراحمين". وختم بقوله: "سلاحنا الوحيد الجوع والألم بعد أن عز النصير، فانصرونا بالدعاء ولبو النداء، وخير الدعاء دعاء أهل الثغور من المجاهدين والمرابطين، وحسبنا الله ونعم الوكيل".