لا زال أطباء الأطفال حول العالم يدلون بنصائحهم من أجل صحة ومناعة الأطفال ويؤكدون على التغذية السليمة والطبيعية للطفل من أجل تعزيز مناعته خاصة مع حلول فترة انتقال الفصول مثل هذه الفترة، وهي الانتقال من فصل الصيف إلى الخريف، ولذلك فهناك الكثير من الفواكه اللذيذة والشهية والمحببة للأطفال، والتي يجب أن تحرص الأم على تقديمها للطفل بشكل يومي في هذه الفترات لدورها الكبير في رفع مستوى مناعة الطفل، ومن هذه الفواكه الجوافة.
الفوائد الصحية لثمار الجوافة
تتبع شجرة الجوافة ذات الأوراق المتقابلة البسيطة والثمار ذات الشكل البيضاوي، والتي يتراوح بين الخمسة والخمسة عشر سنتيمتراً والتي تنمو أيضاً حتى ارتفاع كبير الفصيلة الآسية التي تضم نحو مائة وأربعين نوعاً نباتياً.
وبسبب أهمية الجوافة للشعوب حيث تزرع منها المزارع الواسعة ويتم تصديرها، فقد أطلق عليها اسم تفاح المناطق الاستوائية خاصة أنه يتم استخلاص زيت الجوافة، والذي يدخل في صناعة الكاتشاب وروح الجوافة وصلصة للسلطات ومنكهات.
والموطن الأصلي لشجرة الجوافة هو أمريكا الاستوائية، وقد دخلت إلى العالم العربي وتحديداً إلى مصر في عهد محمد علي حيث جلبها من الهند.
تعمل الجوافة بسبب محتواها العالي من فيتامين سي على تزويد وتعزيز مناعة الطفل، وحيث تحتوي على ما يصل إلى 93 ملجم/ 100 كجم من اللب المتوافر في الثمار.
وقد بينت الدراسات أن محتوي ثمرة الجوافة من فيتامين سي يكون بنسبة عالية جداً في القشرة الخارجية تليها اللب الخارجي، ثم اللب الداخلي ولذلك فيفضل عدم تقشير الثمرة عند تقديمها للطفل.
وتحتوي ثمرة الجوافة على ألياف غذائية ذائبة أهمها مادة البكتين التي تزيد في الصنف الأحمر منها أكثر من الصنف الأبيض؛ حيث تتنوع ألوان الجوافة من الداخل ما بين أبيض وأحمر وما بين بذرية وعديمة البذور.
ويحرص الأطباء على وصف الجوافة ذات اللب الأحمر للكبار والصغار بسبب محتواها من مادة الليكوبين التي تحمي من جميع أنواع السرطانات.
تساعد ثمار الجوافة على نمو الجهاز العصبي للطفل، وكذلك تطور الدماغ بشكل سليم ومتناسق مع عمره.
ومفيدة لصحة البصر عند الطفل بسبب المحتوي العالي من فيتامين أ.
ومفيدة أيضاً لتقوية وسلامة عظام الطفل بشكل كبير وهام؛ حيث تحتوي على نسبة جيدة من الكالسيوم.
وتحتوي الجوافة على نسبة جيدة من الحديد مما يفيد في حماية الطفل من الأنيميا وفقر الدم.
الفوائد العلاجية لأوراق الجوافة للأطفال
تستخدم أوراق الجوافة المغلية والمصفاة في علاج الإسهال، وذلك منذ قديم الزمن ومنذ أن كان الطب في العهد الإسلامي في أوج ازدهاره.
تعتبر ثمار الجوافة وأوراقها مصدراً ممتازاً للألياف الغذائية التي تحسن وظائف الجهاز الهضمي عامة.
يحتوي ورق الجوافة على مستويات عالية من الفيتامين سي C؛ لذلك فإنَّ تناول مغلي أوراق الجوافة يُفيد في علاج نزلات البرد والسعال، والتخفيف من البلغم.
كما يساعد مغلي أوراق الجوافة على علاج التهاب الحلق، وتطهير المجاري التنفسية من آثار الالتهاب.
بفضل احتواء أوراق الجوافة على مستويات عالية من مضادات الأكسدة والفيتامينات التي تساعد على خفض مستوى الكوليسترول الضارّ، ونسبة الدهون الثلاثية، والحفاظ على مستوى صحي من الكولسترول الجيد خاصة في ظل إقبال الأطفال على الوجبات السريعة.
محاذير الإفراط في تناول الطفل للجوافة
يؤدي إفراط الأطفال في تناول ثمار الجوافة مع بذورها لإصابتهم بالإمساك المزعج.
على الرغم من الحرص على تقديم الجوافة بشكل يومي للطفل، ولكن يجب عدم تقديم أكثر من ثمرة واحدة لكل طفل يومياً.