زعمت وسائل إعلام عبرية، اليوم الجمعة، أن التصعيد الحالي الذي يشهده قطاع غزة، مخطط لها مسبقاً من قبل حماس، بكل جوانبها ومراحلها، وليس نتيجة حسابات خاطئة أو غير متوقعة.
وقال المحلل الإسرائيلي في القناة 12 العبرية، ميخائيل ميلشتاين، إن حركة حماس تعلمت كيفية انتزاع الإنجازات من "إسرائيل".
وادعى المحلل الإسرائيلي، أن حماس تسعى من خلال المواجهات على منطقة السياج الحدودي وإطلاق البالونات الحارقة، إلى تحقيق هدفين، الأول تحقيق إنجازات لصالح المدنيين، والثاني، تحذير من النشاط واسع النطاق في الأقصى خلال الأعياد اليهودية؛ وفق قوله.
وأضاف: "أحداث غزة تعبر عن مدى فهم حماس العميق لإسرائيل، إذ يدرك يحيى السنوار أن إسرائيل غارقة في أزمة داخلية حادة، وتسعى جاهدة للتوصل إلى اتفاق مع السعودية وتركز على تصعيد محتمل على الحدود الشمالية، فهي غير جاهزة للصراع في الجنوب، وعليه، شعرت حماس بأنها قادرة على تحدي إسرائيل، دون الانجرار إلى تصعيد واسع في غزة، وتحقيق مكاسب اقتصادية لاحقاً، لذلك وجه السنوار نوعا من الضربات ضد إسرائيل -المعركة بين الحروب- بادر في إطارها إلى العنف دون الوصول إلى مواجهة واسعة".
وتابع: "إذا منحت إسرائيل حماس قريبا تصاريح عمل إضافية للعمال من غزة، فسيكون ذلك تأكيدا للمنطق الاستراتيجي الذي يعمل عليه السنوار، والذي بموجبه لديه القدرة على الضغط لتحقيق الإنجازات، ومن المتوقع أن تحافظ حماس على الآلية وتستخدمها مرة أخرى مستقبلا، وفقا لاعتباراتها واحتياجاتها".