تتواصل فعاليات حفل تخرج جامعة الأقصى ( فوج الأقصى) لليوم الثالث على التوالي وذلك تحت رعاية محمود عباس، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي في رام الله محمود أبو مويس، وبحضور ممثل السيد الرئيس د. أحمد أبو هولي، ورئيس مجلس الأمناء م. محمد علي أبو شهلا، ورئيس الجامعة أ.د أيمن صبح، وعدد من الشخصيات الاعتبارية الوطنية والدينية، وأعضاء مجلس الأمناء ومجلس الجامعة، بالإضافة لأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، والطلبة الخريجين وذويهم.
تتجه الأنظار جميعها نحو جموع المواكب التي تعتلي ممر العبور المزركش بالأضواء من كل زواياه، إلى منصة فوج الأقصى العملاقة، يعلوها ويزينها لوحة فنية حملت صورة قبة الصخرة والراحل أبو عمار رحمه الله، وصورة محمود عباس يسير الخريجون في موكب التخرج بعزم الواثقين الثابتين، إلى أماكن جلوسهم، ليعلنوا بدء حفل تخرجهم، الذي يحمل في طياته الكثير من الفقرات والعروض التي نالت إعجاب ورضى الحضور والمشاهدين، تحيط بهم الكاميرات من كل جانب، وتعزف الأصوات لحن نجاحاتهم.
هذه اللوحة الجميلة وهذه الفرحة لم تكن لتكتمل إلا بتوفيق الله، ومن ثم جهود اللجنة التحضيرية لحفل التخرج، رؤساء وأعضاء والذين عملوا لأكثر من شهر، واصلوا الليل بالنهار، حتى تكتمل فرحة الخريجين وذويهم.
اللجنة الإعلامية لحفل التخرج حرصت وفي اليوم الثالث للحفل على تسليط الضوء على جهود اللجنة التحضيرية، ومحاورة عدد من رؤساء اللجان فيها.
رئاسة اللجنة
رئيس اللجنة التحضيرية لحفل التخرج د. ناصر أبو العطا بدأ حديثه بتهنئة الطلبة الخريجين وعائلاتهم، مباركاً لهم نجاح حفلهم، مرسلاً آيات الشكر والعطاء لرؤساء اللجان التحضيرية وأعضائها على جهدهم الواضح في إنجاح حفل التخرج.
كما وشكر د. أبو العطا إدارة الجامعة على تسخيرها لكافة إمكانياتها وطاقاتها في سبيل إتمام الحفل بصورة تليق بحجم جامعة الأقصى وطلبتها وأهلهم، مؤكداً على أن رئيس الجامعة كان حريصاً منذ البداية على أن يكون حفلاً مشرفاً غير عادي، ليترك أثراً طيباً في نفوس الخريجين، ويكون آخر عهد الطلبة بجامعتهم يوم فرح يرسخ في قلوبهم وذكراهم.
فيما أوضح نائب رئيس اللجنة التحضيرية د. وائل المصري أنه منذ اللحظة التي أصدر فيها رئيس الجامعة قرار تشكيل اللجنة، حرصت اللجنة على تكليف رؤساء اللجان، واختيار أعضاء أكفاء قادرين على إتمام مهامهم والنجاح في عملهم، وتابع د. المصري: " بدأت اللجنة عملها منذ أكثر من شهر، ولم تألُ جهداً في ترتيب وإتمام كافة التجهيزات، وتطلب الأمر أحياناً أن يبيت بعض أعضاء اللجان في المكان، فيما ينتهي باقي الأعضاء من عملهم في منتصف الليل، وذلك في إطار تكثيف الجهود لإنجاح الحفل وخروجه بالصورة الجميلة التي ترونها اليوم.
وعبر د. المصري عن شكره وامتنانه لأعضاء اللجان كافة، مؤكداً أن إدارة الجامعة، واللجنة التحضيرية تثمن الدور الذي قاموا به، وأنهم كانوا على قدر الأمانة التي حملوها، منذ بداية التجهيز وحتى خروج العمل بصورة مشرفة للجامعة وإدارتها وموظفيها وخريجيها.
لجنة المواكب
بدوره أثنى رئيس لجنة المواكب د. محمد العجوري على أداء اللجنة التحضيرية، مؤكداً أن الجامعة حرصت على الخروج بحفل مميز ومختلف، وإضافة الفقرات والفعاليات الجديدة والتي لم تعرض من قبل، حتى يخرج الحفل بصورة بهية غير روتينية، وتابع: " الإعداد والتدريب الجيد كان له الدور الكبير في نجاح الحفل وتسليط الإعلام الضوء عليه، ووجود ردود الفعل الإيجابية التي أدخلت السرور على نفوسنا، لأنها أثبتت لنا أننا فعلاً قدمنا لأبنائنا الطلبة كل ما نستطيع لإدخال البهجة والسرور على قلوبهم".
وعن العروض التي تم تنفيذها خلال أيام الحفل أشار د. العجوري إلى أن هذه العروض مدروسة وتم التخطيط لها مسبقاً، وصممت بشكل جذاب، وحتى إطلاق الألعاب النارية لم يكن عشوائياً، خاصة عرض بطل الحكاية الذي استخدم فيه الخريجون إضاءات هواتفهم بشكل متناسق يشبه إلى حد كبير معزوفة موسيقية أو لوحة فنية، ونوه د. العجوري إلى أن اختيار الأغاني كان بالتنسيق مع الطلبة من خلال الإفساح لهم للمشاركة واختيار الأغاني في جروب التلجرام، وبناءً عليه تم اختيار ما يلامس القلب ويشعل الفرح.
الفنية والمطبوعات
وعن طبيعة عمل اللجنة الفنية رئيس اللجنة الفنية م. سمر إسماعيل قالت:" بدأنا بالعمل فعلياً منذ ما يقارب الشهر، وعملنا على تجهيز منصة ضخمة تتسع لستمائة طالب وطالبة من الخريجين، وجهزنا الممرات الخاصة بالخريجين، وعززنا منصة الحفل بشاشة رئيسية وواجهة جميلة، بالإضافة لتزيين الممرات بديكورات الإضاءة والكشافات والأقواس المضيئة، وأحبال الزينة، لنرسم الفرحة والابتسامة على وجوه طلابنا وطالباتنا الخريجين".
ووجهت م. إسماعيل خالص شكرها لرئيس اللجنة التحضيرية ونائبه، وكافة رؤساء وأعضاء اللجان لتفانيهم وإخلاصهم وحرصهم على إنجاز العمل، وإثبات انتمائهم وولائهم لجامعتهم.
وعن دور لجنة التصميم والمطبوعات قال رئيس اللجنة د. محمد حمدان: " حملت لجنة التصميم والمطبوعات في احتفالات تخريج فوج الأقصى رسالة واضحة ومسؤولية كبيرة تجاه هوية الجامعة، والحفل، من خلال تكويناتها الفنية وألوانها المتناسقة ورموزها الواضحة على المطبوعات، بداية من مطبوعات أيام الحفل الستة، ومروراً بالشهادات، وانتهاءً بتصميم المنصة والمسرح الحاسم والمعبر برموزه التي يحملها من خلال التراث الفلسطيني، والرموز الوطنية، والثوابت الوطنية كالقدس الشريف والمسجد الأقصى وقبة الصخرة".
وأضاف د. حمدان أن اللجنة يعمل بها مجموعة من الخبراء والمتخصصين في مجال التصميم والمطبوعات، استطاعوا إنجاز عملهم في مدة قياسية خلال أسبوعين، وتطلب الأمر منهم الكثير من الجهد والسهر، لكنهم كانوا ينجزون العمل دون تردد حرصاً منهم على مشاركة الخريجين وأهلهم هذه الفرحة والعرس الوطني الكبير.
الدعم الفني والشبكات
وعن الدور الكبير الذي بذله أعضاء لجنة الدعم الفني والشبكات قال رئيس اللجنة د. يوسف حمودة: " قمنا بالعمل على تزويد الحفل بالإمكانيات اللازمة من خدمة إنترنت وأجهزة حواسيب وطابعات ووحدات إنترنت، حيث وفرنا خطين للنت رئيسيين بسرعة 200 ميجا بايت لكل خط، حيث استطاعت دائرة الشبكات في الجامعة توفير أحد هذين الخطين فيما وفرت شركة الاتصالات الفلسطينية الخط الثاني".
وتابع د. حمودة " حرصنا على تزويد اللجنة الإعلامية بأجهزة حواسيب ذات مواصفات عالية، مرتبطة بخط إنترنت، تصل سرعته ل120 ميجا بايت، بالإضافة لتوفير وحدات الإنترنت في كل مكان من الحفل ليتسنى لهم الاتصال بها عبر هواتفهم المحمولة والبث عبر شبكات التواصل الاجتماعي".
وختم د. حمودة كلامه بتوجيه الشكر والثناء لأعضاء لجنة الدعم الفني والشبكات كل باسمه ولقبه على الدور الكبير الذي قاموا به في إنجاح حفل تخرج فوج الأقصى.
البروتوكول والبيانات
فيما تحدث رئيس لجنة البروتوكول د. محمد حيدر الأسطل عن دورهم في تجهيز قوائم الحضور من كبار الشخصيات الدينية والوطنية، ورؤساء الجامعات بالإضافة إلى الشخصيات الاعتبارية ووجهاء العشائر، وتوزيع الدعوات عليهم، وترتيب الأماكن في الحفل واستقبال الشخصيات الزائرة للحفل من بداية دخولهم أرض الجامعة واستقبالهم بقاعة كبار الزوار، ومن ثم توزيعهم على مقاعد الحفل المخصصة لهم بشكل منظم ومشرف، ساهم بإظهار الحفل في صورته الحالية، وشكله البهي.
واختتم د. الأسطل كلمته بتوجيهه الشكر لرئيس الجامعة أ.د أيمن صبح على ثقته الكبيرة التي وضعها في اللجنة التحضيرية رؤساء وأعضاء، كما وشكر رئيس اللجنة التحضيرية د. ناصر أبو العطا وكافة رؤساء وأعضاء اللجان على دورهم وجهدهم الواضح في هذا الفرح الكبير.
رئيس لجنة البيانات أ. حسين أبو زرقة أوضح أن اللجنة كان مهمتها إعداد قوائم بأعداد الخريجين من خلال تحديد الخريجين المسموح لهم التسجيل في الحفل، وحصر الأعداد التي تنطبق عليها الشروط، حيث سجل في الحفل ما يزيد عن 3200 طالب وطالبة تم تقسيمهم على ستة أيام، ومن ثم توزيعهم لقاعات، وترتيب جلوسهم على المنصة بشكل منظم من السطر الأول وحتى الأخير.
وتابع أ. أبو زرقة: " لجنة البيانات أيضاً كان من مهامها تسليم الأرواب للخريجين وإعداد الرزمة الخاصة بكل خريج من روب وطاقية ووشاح وعلم فلسطين أو جامعة الأقصى، والجمع بين الاخوة الخريجين في يوم واحد في إطار توفير الجهد والتعب للأهالي".