استعرضت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، التحضيرات الإسرائيلية لتنفيذ عدوان بري على قطاع غزة، مؤكدةً أن الخبراء في حرب المدن يحذرون من أن الجيش سيواجه غابة "جهنمية" من الأنفاق والكمائن التي أعدتها حماس في غزة.
وأشار الخبراء في حديثهم للصحيفة أن "نهاية المغامرة غير مؤكدة"، محذرين من أن الوضع محفوف بالمخاطر ويزيد من معاناة المدنيين ويمكن أن يجر دولاً أخرى للحرب.
وقال الجنرال المتقاعد في مشاة البحرية الأميركية "كينيث فرانك ماكنزي جونيور"، والذي شغل منصب رئيس القيادة المركزية الأميركية سابقاً: "إن المقاتلين الفلسطينيين سيعودون بقوة، وسيكون الأمر بمثابة حمام دمٍ للجميع".
وتوقع أن يستمر القتال "على مدى فترة زمنية أطول كثيراً"، مُشيراً إلى أن ذلك يحدث مع "تورط الإسرائيليين في حالةٍ من الفوضى، وعدم القدرة على التنبؤ بحرب المدن".
من جانبه، قال الخبير العسكري، والأستاذ في جامعة "جورج تاون" الأميركية، بروس هوفمان، إن التحديات التي سيواجهها الجنود الإسرائيليون في غزة ستكون "أكبر بصورة كبيرة مما واجهته القوات الأميركية في معركة الفلوجة، في أثناء حربها في العراق".
وذكّر هوفمان بتصريحات الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسّام، أبي عبيدة، والتي أكد فيها أن المقاومة "قامت بالتحضير والتخطيط، طوال عدة أعوام، لهجومها على إسرائيل"، مُشيراً إلى توقع المقاومة أن يرد الجيش الإسرائيلي بعملية برية، وأوضح أنه "أصبح من الحكمة التقليدية أنه لا يوجد حل عسكري لمواجهة المقاومة".
أما المسؤول الكبير السابق في وزارة الدفاع الأميركية، "ميك مولروي"، فقال إن حماس "أصبحت فعّالةً للغاية" في القتال في المناطق الحضرية، مشيراً إلى أنها "استعدت جيداً لدخول القوات الإسرائيلية"، على رغم تفوق قوات الجيش الإسرائيلي وأسلحته ومعداته على تلك الموجودة لدى حماس.