استشهد فجر اليوم الجمعة شابان في جنين، وأصيب 12 آخرون، إثر اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي لهذه المدينة وأطراف مخيمها.

وأحد الشهداء يدعى أيسر العامر من كتائب سرايا القدس في جنين، حيث استشهد خلال التصدي لقوات الاحتلال التي اقتحمت مدينة جنين.

وأكدت مصادر طبية أن قوات الاحتلال أطلقت النار على سيارة الإسعاف واحتجزتها ومنعتها من الوصول إلى الفتى العامر عقب إصابته، وتركته ينزف حتى فاضت روحه شهيدا.

أخبار ذات صلة

شهيدان وجرحى في قصف للاحتلال استهدف مركبة للأونروا بالوسطى

ماذا يعني الضم الإسرائيلي للضفة الغربية وما أهمية التوقيت الحالي؟

وكان مراسل الجزيرة قد ذكر أن أكثر من 60 دورية عسكرية للاحتلال ووحدات من وحدة الاغتيالات الإسرائيلية الخاصة "يمام" قد اقتحمت الليلة الماضية جنين، ونشرت القناصة على أسطح المباني، بينما شهدت سماء المدينة ومخيمها تحليقا مكثفا لطائرات الاحتلال المسيرة والحربية.

وتصدى المقاومون الفلسطينيون لهذه القوات المقتحمة التي تسعى لدخول مخيم جنين، حيث دارت اشتباكات عنيفة.

وذكر مراسلنا أن أصوات الانفجارات سمعت في محيط مخيم جنين مما يشير إلى أن المقاومين كانوا يقومون بتفجير عبوات ناسفة في صفوف قوات الاحتلال التي تسعى لدخول المخيم.

وأكد مصادر طبية إصابة 12 شابا برصاص الاحتلال، نقلوا على إثرها إلى مستشفيات المدينة، إصابة أحدهم خطيرة. بينما قامت جرافات الاحتلال بأعمال تجريف واسعة في أطراف مخيم جنين، ودمرت الشوارع والبنية التحتية وخط المياه الرئيسي المغذي للمخيم.

وأوضح المراسل أن قوات الاحتلال تستخدم الجرافات خوفا من العبوات الناسفة التي قد تكون المقاومة قد زرعتها، وأن الجنود لا يغادرون دورياتهم بانتظار أن تفتح لهم الجرافات ثغرة للوصول لقلب المخيم.

وقال أيضا إن المقاومين تمكنوا من إعطاب عدة دوريات عسكرية للاحتلال خلال المعركة بجنين. كما قامت قوات إسرائيلية بإغلاق الطرق المؤدية للمخيم بالسواتر الترابية في محاولة لعزله عن محيطه وخاصة مدينة جنين.

اقتحامات وإصابات

وقد أصيب عدد من الفلسطينيين برصاص إسرائيلي، في وقت اعتقلت قوات الاحتلال -فجر اليوم- 19 مواطنا بينهم سيدة، في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية، عقب اقتحامها عدة مدن وقرى ومخيمات.

ففي نابلس (شمال الضفة) أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة مواطن برصاص الاحتلال خلال مواجهات في حي رفيديا، بينما أصيب آخر عندما صدمه جيب عسكري إسرائيلي.

واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال المدينة من الجهتين الشرقية والغربية، وسيرت آلياتها في شوارعها، وتركز الاقتحام في حي رفيديا. وقد اشتبك مقاومون فلسطينيون مع هذه القوات التي اقتحمت شرق المدينة، في محاولة لاعتقال عدد من الفلسطينيين المطلوبين.

كما أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي شارع القدس المحاذي لمخيم بلاطة شرق المدينة.

واقتحمت قوات الاحتلال الخليل، واعتقلت عددا من عمال قطاع غزة عند اقتحامها بلدة الظاهرية جنوب المدينة.

وتشهد الخليل سلسلة اقتحامات وحملة واسعة من الاعتقالات منذ معركة "طوفان الأقصى".

وشملت عمليات الاقتحام فجر اليوم عدة مدن وقرى فلسطينية، حيث اقتحمت قلقيلية، ومخيم الدهيشة، شمال بيت لحم، حيث تم اعتقال أحد الشبان. كما اقتُحم مخيم شعفاط، شمال القدس المحتلة، وأريحا، إضافة إلى مخيمي "عين السلطان" و"عقبة جبر" المحاذيين للمدينة، ودارت اشتباكات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال بالمخيمين.

يذكر أنه استشهد نحو108 فلسطينيين بالضفة وأصيب أكثر من 1900 منذ معركة "طوفان الأقصى" والاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، بينما بلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين -لنفس الفترة- أكثر من 1460 معتقلا.