واصلت قوات الاحتلال الصهيوني، محرقتها الدامية في قطاع غزة، لليوم الـ 37 تواليًا، بتكثيف الغارات واستباحة المستشفيات وقصفها وحصارها، وقصف النازحين، واقتراف المجازر وجرائم الإبادة الجماعية، مع تصاعد عمليات التوغل البري من عدة محاور وسط مقاومة شرسة.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلين لعائلة الرقب ورضوان شرق خانيونس، ما أدى إلى عدد من الشهداء والإصابات.
ووصل شهيدان وعدد من الإصابات إلى مستشفى غزة الأوروبي، بعد قصف إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة الزغبي في محيط مستشفى غزة الأوروبي شرق خان يونس.
وارتقى 3 شهداء وأصيب آخرون في غارات إسرائيلية على منزل بحي الصبرة جنوب مدينة غزة.
وشنت طائرات الاحتلال – بعد ظهر اليوم- عدة غارات على حي الشيخ الناصر، وقرب مقبرة بني سهيلا، شرق خانيونس، وقرب دوار العلم في بني سهيلا؛ ما أدى إلى عدد من الإصابات.
واستشهد 13 مواطنا وأصيب 27 آخرون بقصف طائرات الاحتلال -صباح الأحد- منزلاً لعائلة النجار في بني سهيلا شرق خانيونس. وتسبب القصف بتدمير عدة منازل تؤوي نازحين، ولا يزال هناك العديد من المفقودين.
كما قصفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة البريم في بني سهيلا شرق خانيونس.
واستشهد مواطن في قصف طائرات الاحتلال لمجموعة من المواطنين بالقرب من مخازن الوكالة غرب رفح.
واستشهد المواطن محمد جميل البواب في مستشفى الأوروبى متأثرا بجراحه جراء قصف منزل عائلة الغوطي يوم أمس في مخيم الشابورة برفح.
شهداء وإصابات بقصف الاحتلال مقرًا للأمم المتحدة
في هذه الأثناء، أكدت نازحة في مقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في غزة للجزيرة، تعرض المقر لقصف إسرائيلية الليلة الماضية أسفر عن استشهاد 5 وإصابة 15 آخرين.
وأكد مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تعرض مكتبهم بغزة تعرض للقصف أمس ما تسبب بوقوع ضحايا من المدنيين الذين كانوا يحتمون فيه.
وقال: استهداف مرافق الأمم المتحدة خطأ جسيم ويجب حماية المدنيين.
مدينة غزة تحت القصف بلا إسعافات
وأكدت مصادر محلية: أن طائرات الاحتلال تواصل شن عشرات الغارات على أرجاء متفرقة من مدينة غزة بما في ذلك منازل على رؤوس ساكنيها، في وقت لا تتمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليها، بعد خروج مجمع الشفاء الطبي عن العمل وتعرضه للحصار والقصف المتكرر واستهداف أي شخص يتحرك داخله، لليوم الثاني تواليا.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة: إن الاحتلال الإسرائيلي حول مجمع الشفاء الطبي إلى ساحة حرب مفتوحة، مؤكدًا أنه يستهدف كل ما يتحرك في محيط المجمع.
وأكد أن أضرارا كبيرة لحقت بمبنى العناية المركزة بمجمع الشفاء جراء استهدافه من جيش الاحتلال للمرة الثانية.
وأضاف: استنفدنا جميع المحاولات لإطالة أمد الخدمات الصحية وفقدنا كل الإمكانات، نحن ونحن عاجزون عن تقديم أي خدمة تنقذ حياة الجرحى والمرضى في مجمع الشفاء.
وفيات من مرضى السرطان
وأفاد مصدر طبي بوفاة عدد من مرضى السرطان في غزة نتيجة عدم تلقيهم للعلاج.
وقال الدكتور صبحي سكيك، مدير مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني بغزة الذي توقف ونقل جزء من المرضى فيه لمستشفى دار السلام، والبقية عادوا لمنازلهم: إن هناك وفيات يومية في صفوف مرضى السرطان سواء في المستشفى أو مراكز الإيواء والبيوت.
وأضاف: لم تصل إلينا أي مساعدات تمكننا من مواصلة علاج مرضى السرطان.
شهداء بمجازر جديدة
وارتقى 4 شهداء في غارة إسرائيلية على مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وأطلقت زوارق الاحتلال الحربية عشرات القذائف باتجاه شاطئ المنطقة الوسطى من القطاع.
وشنت طائرات الاحتلال غارة على مدرسة للأونروا تؤوي نازحين شمال غزة.
واستشهد طفل وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية على منزل لعائلة أبو شاب في بني سهيلا شرق خانيونس.
واستشهد مواطن وأصيب آخرون جراء قصف طائرات الاحتلال منزل عائلة “البرش” في جباليا شمال القطاع.
وارتقى شهداء وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا مأهولا غرب مدينة غزة.
واستشهد 18 مواطنًا في قصف إسرائيلي استهدف منازل مأهولة في منطقتي الفالوجة وسوق معسكر جباليا شمال القطاع.
لا تحديث لقوائم الشهداء
ومنذ أمس لم تصدر وزارة الصحة في غزة، تحديثات لحصيلة الشهداء والجرحى، نتيجة عدم قدرتها على ذلك؛ بسبب عدم وصول عشرات الشهداء والجرحى في مدينة غزة إلى المستشفيات، وعدم توفر اتصالات وإنترنت في مجمع الشفاء الطبي.
في هذه الأثناء، تواصل المقاومة تصديها ببسالة لقوات الاحتلال المتوغلة في عدة محاور من مدينة غزة وشمالها، وتسمع اشتباكات ضارية في حين تستخدم تلك القوات سياسة الأرض المحروقة والتدمير الشامل للتقدم.
وتواصل قوات الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تنفيذ محرقة في قطاع غزة عبر الجو والبر والبحر، مخلفة أكثر من 40 ألف بين شهيد ومفقود وجريح، كشكل من أشكال الانتقام ضد المدنيين الفلسطينيين.