أعلنت مؤسسات الأسرى اليوم الثلاثاء، أن شهيد سجن "مجدو" الذي ارتقى يوم أمس هو الأسير عبد الرحمن أحمد محمد مرعي (33 عامًا) من بلدة "قراوة بني حسان" قضاء سلفيت شمال الضفة الغربية، وهو معتقل منذ 25 شباط/فبراير الماضي.
وأوضحت مؤسسات الأسرى، في بيان مشترك لها اليوم الثلاثاء، أن الشهيد "لم يكن يعاني قبل اعتقاله من أي مشاكل صحية، وهو متزوج وأب لأربعة أبناء أكبرهم يبلغ من العمر 11 عامًا، وأصغرهم يبلغ من العمر 4 سنوات، كما أنّ للشهيد مرعي شقيق آخر شهيد، وهو محمد مرعي الذي ارتقى عام 2005".
وأكد البيان المشترك لمؤسسات الأسرى، أنّ "ما تعرض له الشهيد مرعي هي جريمة اغتيال جديدة عن سبق إصرار، فلم يكتف الاحتلال باغتياله، بل رفض الكشف عن هويته منذ يوم أمس، واكتفى بالإعلان عبر وسائل إعلامه، دون أن يبلغ عائلته ولا محاميه، وكذلك الجهات المختصة".
وشدد البيان على أن "الاحتلال ينفّذ فعليًا عمليات اغتيال وإعدام ممنهجة بحق المعتقلين والأسرى في سجونه ومعسكراته".
واستطرد "إن تاريخ ما بعد السابع من أكتوبر (انطلاق طوفان الأقصى)، ليس تاريخ بداية جرائم الاحتلال بحقّ الأسرى، بل نفّذ الاحتلال هذه الجرائم منذ عقود طويلة، واليوم يواصل نهجه القائم على استهداف الوجود الفلسطيني".
وبذلك يكون الشهيد مرعي هو الشهيد الخامس في سجون الاحتلال بعد السابع من تشرين أول/أكتوبر، بينهم شهيد من غزة لم تعرف هويته، ليرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 (242) شهيدًا، بما فيهم شهيد غزة الذي ما يزال مجهول الهوية حتّى اليوم، من بينهم (16) شهيدًا من شهداء الحركة الأسيرة، ما يزال الاحتلال يحتجز جثامينهم من بينهم الشهيد مرعي.
وأكدت مؤسسات الأسرى على "مطلبها اليوم، للأحرار الذي خرجوا في الميادين في العالم تأييدًا للحق الفلسطيني في تقرير مصيره، ورفضًا لجرائم الاحتلال، أن يواصلوا دعمهم للحق الفلسطيني، في سبيل تقرير مصيره، في ظل حالة التواطؤ التي تنفذها القوى الدولية".