كشفت وسائل إعلام عبرية، أن سلطات الاحتلال، تستعد لقمع اي احتفالات للاسرى في سجون الاحتلال، بإنجاز صفقة تبادل للاسرى بين الاحتلال و"حماس".
وقالت صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية الصادرة اليوم الخميس: إنه بعد أن "نشرت تل ابيب قائمة بأسماء 300 أسير أمني فلسطيني، قد يتم إطلاق سراحهم ضمن صفقة الاسرى بين حماس وإسرائيل، ينتظر الشاباك (جهاز الأمن العام) تسلم القائمة النهائية".
واضافت انه من المنتظر أن "يتم إطلاق سراح الأسرى على دفعات، رهناً بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين".
وبحسب ما ذكرته الصحيفة، سيتم "إطلاق سراح ثلاثة أسرى فلسطينيين مقابل كل أسير إسرائيلي".
وسيتم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، من أجنحة سجني (الدامون ومجدو) في الشمال وسجن عوفر في الضفة الغربية، وسيتم تركيزهم أولاً في سجن عوفر، حيث سيخضعون لتحديد إضافي وصارم من قبل ممثلي الصليب الأحمر، الذي سيصل إلى السجن.
واضافت أنه في هذه المرحلة، "لا يُعرف حتى الآن متى سيتسلم الشاباك (الأمن الداخلي للاحتلال) قائمة الأسماء، ولكن بمجرد حدوث ذلك سيتم إخراج الأسيرات والقاصرين الذين من المفترض أن يتم إطلاق سراحهم من زنازينهم ونقلهم إلى سجن عوفر، وإطلاق سراحهم في الضفة".
وأكدت الصحيفة ان جيش الاحتلال يستعد لقمع أي رغبة في سجن عوفر أو أي سجن أمني آخر، بإظهار تعابير الفرح والاحتفالات بالنصر بسبب تنفيذ الصفقة.
وأشارت إلى أنه ومنذ اندلاع العدوان على غزة يحتفظ الجيش الإسرائيلي بالأسرى الأمنيين في عزلة عن العالم الخارجي: حيث توقفت زيارات المحامين، وتوقفت الزيارات العائلية، وقطعت جميع القنوات التلفزيونية، وتم أخذ أجهزة الراديو من الأسرى، وقطعت الكهرباء عن الزنازين حتى لا يمكن شحن الهواتف الخليوية المهربة.
وبحسب سلطة السجون، "يحظى الأسرى بساعة واحدة يوميا خارج الزنازين، وهم في الواقع مسجونون داخلها طوال ساعات اليوم".
وكشفت الصحيفة أنه من بين الذين يتوقع إطلاق سراحهم يوم الجمعة في المقام الأول، قاصرون يعيشون في شرقي القدس المحتلة، وهم قيد الاعتقال حاليًا للاشتباه في ارتكابهم مخالفات أمنية. وهم محتجزون في مركز الاعتقال في القدس المعروف باسم "المسكوبية" أو في مراكز الاعتقال المنتشرة في جميع أنحاء الدولة العبرية.
وبحسب سلطة سجون الاحتلال، فإن أي شخص يتم إطلاق سراحه إلى شرقي القدس، سيتم نقله إلى مركز الاعتقال في القدس، وسيخضع لإجراءات معينة لتحديد الهوية مرة أخرى، ومن هناك سيتم نقله إلى نقطة الإفراج في المدينة.