13.34°القدس
13.1°رام الله
12.19°الخليل
16.43°غزة
13.34° القدس
رام الله13.1°
الخليل12.19°
غزة16.43°
الجمعة 29 نوفمبر 2024
4.64جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.86يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.64
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.86
دولار أمريكي3.65

الاحتلال يدمر مدينة حمد في غزة

ed3c51f3bad3d3b461265600715f64f5.jpg
ed3c51f3bad3d3b461265600715f64f5.jpg

دمر الاحتلال الإسرائيلي مدينة حمد السكنية في خانيونس في الثاني من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بعدما هدّد منطقة الشمال الغربي والشرقي لمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة بالإخلاء، وشرّد عشرات آلاف الأسر التي كانت تقيم في المدينة وآخرين من أقاربهم النازحين منذ بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ويطلق على المدينة اسم "أراضي المحررات" بعدما انسحب منها الاحتلال الإسرائيلي عام 2005، وكان الاحتلال يقيم عليها "مجمع غوش قطيف" الاستيطاني الممتد ضمن تجمع 21 مستوطنة صهيونية من غرب مدينة رفح وخانيونس حتى دير البلح.

وتقع مدينة حمد السكنية في جزء من منطقة المحررات الممتدة في شمال مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة على مساحة 126 دونماً تقريباً، وتتكون من 53 عمارة سكنية بارتفاع 5 طوابق، وتحتوي على 2464 وحدة سكنية، بثلاث مساحات مختلفة هي 100 و115 و130 متراً، وافتتحت المدينة على مرحلتين: الأولى عام 2016 والثانية عام 2017.
وكان الهدف من إنشائها مساندة الفقراء في غزة وأصحاب الدخل المحدود بشكلٍ أساسي بتمويل كامل من أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، خلال زيارة إلى قطاع غزة مع زوجته الشيخة موزا بنت ناصر، وذلك في أكتوبر/تشرين الأول عام 2012. ووزعت على قسمين، الأول مجاني بالكامل للحالات الإنسانية الأشد فقراً وبعض عائلات الشهداء واليتامى والأرامل. والثاني للراغبين بشراء شقق من ذوي الدخل المحدود والأسر الكبيرة ضمن برنامج التقسيط المريح الممتد على 20 عاماً. كما تضمنت مخططات معمارية لمساجد ومرافق وحدائق مخصصة للأطفال وأماكن ترفيهية كملاعب، بالإضافة إلى مصليات ومسجد حمد الكبير.

أحد الذين حصلوا على شقة ضمن المنحة الإنسانية أسرة نافذ عوض (30 عاماً). استشهد والده في قصف إسرائيلي على مدينة غزة عام 2006، ولديه شقيق من الأشخاص ذوي الإعاقة. ربت والدته الأرملة أبناءها الستة وحصلت على المنحة الإنسانية كونها كانت تعيش في منزل رديء في مخيم جباليا شمال قطاع غزة. في الوقت الحالي، نزحوا إلى قرب مجمع ناصر الطبي. 

يقول عوض: "حصلنا على هذه الشقة كمساعدة من اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة والحكومة القطرية. أذكر أصغر التفاصيل فيها. كنت أشتري ما أشتهيه لتزيينها. منذ بداية العدوان، نزح إلينا عشرات الآلاف من سكان مدينة غزة وشمال القطاع. كنا نعيش كل التفاصيل ونستبعد أن يدمرها الاحتلال. نحن مسالمون وفقراء ونبحث عن لقمة العيش". يضيف عوض: "عشت يتيماً 17 عاماً. أتذكر والدي الذي كان عاملاً، وكيف كان يجني من عمله المتعب كعامل بناء لقمة العيش. أتذكر الحياة الصعبة التي عشناها في منزلنا الرديء في مخيم جباليا شمال القطاع والشتاء وتفاصيل أيام صعبة. كان أملنا في الشقة بمدينة حمد كبيرا. حصلنا على الدفء فيها رغم كل ظروف قطاع غزة الصعبة. الآن دمرت بالكامل وتشردنا". 
 

المصدر: العربي الجديد