أكد قيادي رفيع في حركة حماس، أن الحركة ترفض إجراء مفاوضات بشأن تبادل الأسرى والرهائن مع سلطات الاحتلال خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر، فيما أوضح أن حماس "منفتحة على أي مبادرة لإنهاء الحرب".
وقال رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس في غزة، باسم نعيم، في تصريحات أوردتها وكالة "رويترز"، اليوم الثلاثاء، إنه "لا تفاوض حول الأسرى قبل وقف العدوان، ومنفتحون أمام أي مبادرة تخفف العبء عن شعبنا".
يأتي ذلك فيما تسعى "إسرائيل" للتحرك في مسار المفاوضات، في محاولة للتخفيف من الضغوطات الداخلية التي تتعرض لها حكومة بنيامين نتنياهو نتيجة الدعوات المتصاعدة إلى بذل مزيد من الجهود الدبلوماسية لـ"إعادتهم أحياء".
وفي هذا السياق، ادعى الرئيس الإسرائيلي، يتحساق هرتسوغ، خلال جلسة عقدها مع السفراء الأجانب العاملين في إسرائيل وموظفين دبلوماسيين يمثلون أكثر من 80 دولة، إن إسرائيل "مستعدة لهدنة في غزة، مقابل إطلاق سراح المحتجزين".
وقال هرتسوغ إن "إسرائيل مستعدة لعقد هدنة إنسانية أخرى (لم يحدد إن كانت مؤقتة أو دائمة)، وتقديم مساعدات إنسانية إضافية، من أجل السماح بإطلاق سراح المختطفين (لم يحدد العدد)".
وأضاف أن "المسؤولية الكاملة عن الأمر (الموافقة على صفقة لتبادل الأسرى)، تقع على عاتق رئيس حركة "حماس" بقطاع غزة (يحيى السنوار) وقيادة الحركة". وزعم "نحن لا نقاتل سكان غزة، وهم ليسوا أعداءنا، بل نحن نقاتل حماس، وهم العدو".
وأشار إلى أن "هناك عشرات الحالات الإنسانية ضمن مجموعة الرهائن المحتجزين في غزة".
ولم يصدر بيانا رسميا عن حماس يعقب على تصريحات هرتسوغ، إلا أن نائب رئيس الحركة في غزة، خليل الحية، إلى جانب عدد من القيادات آخرهم نعيم، الذي تحدث لـ"رويترز"، إنه "لا حديث عن تبادل أسرى مع الاحتلال الإسرائيلي قبل وقف العدوان على القطاع، وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من المناطق التي توغل إليها".
وفي الأيام الماضية، يتحدثون في إسرائيل عن مفاوضات تجري مع الوسيطين المصري والقطري في محاولة للتوصل إلى صفقة تبادل جديدة مع حركة حماس في محاولة للإفراج عن أسرة من بين نحو 129 محتجزا إسرائيليا في قطاع غزة المحاصر، بعد أن كانت إسرائيل قد بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام وانتهت في الأول من كانون الأول/ ديسمبر الجاري.