خصصت دولة الإمارات خمسة ملايين دولار "لدعم جهود سيغريد كاج كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة"، وفق ما أفادت به وكالة رويترز نقلا عن وكالة أنباء الإمارات.
يأتي هذا في الوقت الذي أوقف فيه المانحون الرئيسيون للأونروا تمويلهم بعد ظهور مزاعم بأن حوالي 12 من عشرات الآلاف من موظفيها الفلسطينيين يشتبه في تورطهم في هجمات السابع من أكتوبر/ تشرين الأول التي نفذتها "حماس" ضد المستوطنات في الأراضي المحتلة.
وأعلنت تسع منظمات إغاثية أن تعليق تمويل الوكالة الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين "أونروا" يهدد حياة الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة، ويؤثر على المساعدات المنقذة لحياة سكان القطاع.
وقالت المنظمات في بيان: "بينما نرحب بتحقيق الأونروا نشعر بالصدمة إزاء القرار المتهور بقطع شريان الحياة عن شعب بأكمله".
وأعربت المنظمات الإغاثية عن شعورها بالقلق والغضب العميقين من اتحاد بعض أكبر المانحين على وقف تمويل للأونروا، وحضت الدول المانحة على إعادة تفعيل دعمها للعمل الهام للأونروا وشركائها لمساعدة الفلسطينيين.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أفاد بوقت سابق بأن عدد النازحين في قطاع غزة ارتفع إلى 1.8 مليون شخص، أي ما يعادل نحو 80% من سكان القطاع.
من جانبها، اتهمت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، الدول التي أعلنت وقف دعمها المالي للأونروا بدعوى أن موظفيها يدعمون حركة حماس، بـ"المساعدة في الإبادة الجماعية".
ودعت الخارجية الفلسطينية، الدول التي أعلنت التعليق المؤقت للتمويلات الجديدة لـ"أونروا" إلى التراجع عن قرارها "فورا"، محذرة من "حملة تحريض" إسرائيلية تهدف إلى تصفية الوكالة.
وأدانت حركة حماس ما وصفتها بـ"حملة التحريض الإسرائيلية" ضد المؤسسات الأممية، التي تسهم في "إغاثة الشعب الذي يتعرض لإبادة جماعية".