لا يزال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مستمرا لليوم الـ125 منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى" ضد مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وارتفعت حصيلة الحرب على القطاع لتبلغ "27 ألفًا و840 شهيدا، إضافة إلى 67 ألفًا و 317 مصابًا منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي".
واستُشهد عشرات المواطنين، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، الخميس، في قصف طيران الاحتلال الحربي منازل في أحياء مختلفة من مدينة غزة، وتحديدا في أحياء الرمال والصبرة والزيتون.
وأطلقت مدفعية الاحتلال قذائف على حيي الرمال والصبرة في مدينة غزة.
واستُشهد عدد من المواطنين، وأصيب آخرون بجروح، جراء استهدافهم بمسيرات إسرائيلية في أزقة المنطقة الغربية من مدينة غزة وشوارعها، وتحديداً في مربع الجامعات، ومفترق الصناعة، والطيران، والسرايا، وما زال بعضهم ملقين في المكان حيث يمنع الجيش مركبات الإسعاف من الوصول إليهم لنقلهم إلى المستشفيات.
وبحسب شهود عيان، فقد سُمع دوي انفجارات وإطلاق نار في حي الصبرة، والرمال، وتل الهوا بمدينة غزة، ناجم عن استهداف جيش الاحتلال عددا من المنازل في محيط المكان.
عملية مرتقبة في رفح
ورغم التحذيرات الأممية، والقلق الأمريكي، فقد أصدر رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أمرا عسكريا بالتحرك في رفح التي اعتبرها "آخر معاقل حماس" في القطاع.
وقال موقع "أكسيوس" الأمريكي، إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أبلغ نتنياهو، ووزير الحرب يوآف غالانت، بقلق واشنطن "البالغ" بشأن توسع العمليات العسكرية في رفح، جنوب غزة.
وقال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام بالشرق الأوسط تور وينسلاند، إن الهجوم الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح جنوب قطاع غزة سيشكل "كارثة حقيقية".
وأفاد وينسلاند خلال مؤتمر صحفي، الأربعاء، أنه موجود في مقر الأمم المتحدة بنيويورك لمناقشة كيفية رسم طريق للخروج من الأزمة الحالية في غزة مع الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الدولي والأمين العام أنطونيو غوتيريش.
وأشار إلى أنه يعلم جيدًا ما هي المعوقات التي تحول دون حدوث ذلك سياسيا، مشددا على ضرورة التغلب على تلك المعوقات.
ورأى المنسق الأممي أن الحل "لن يكون سريعا أو سهلا، وسوف يتطلب الأمر بعض العمل الدبلوماسي الشاق للغاية"، داعيًا إلى التحرك مع الأطراف النشطة على الأرض.
وحول استعداد "إسرائيل" لشن هجوم على مدينة رفح، قال: "رغم أن الإسرائيليين يعلمون الوضع جيداً، إلا أنهم يخططون لحرب نشطة في رفح، حيث يتجمع 1.2 مليون شخص".
حصيلة جديدة للشهداء
وارتفعت حصيلة الحرب على قطاع غزة التي تُحاكم إسرائيل إثرها بتهمة الإبادة الجماعية، لتبلغ "27 ألفًا و840 شهيدا، إضافة إلى 67 ألفًا و 317 مصابًا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي".
جاء ذلك وفق منشور وزارة الصحة في غزة على منصة تيليجرام تضمن "التقرير اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ 125 على قطاع غزة".
وأفادت الوزارة بـ "ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 27 ألفا و840 شهداء، و67 ألفا و317 مصابًا إصابة منذ السابع من أكتوبر".
وأضافت: "الاحتلال الإسرائيلي يرتكب 15مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيّتها 130شهيدا و170إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية".
كما ذكرت الوزارة أنه "لا زال عددا من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم".
يأتي ذلك بينما تدخل الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها الخامس، ومعظم ضحاياها من الأطفال والنساء، وفق السلطات الفلسطينية، كما تسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.