حذرت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف تيس إنغرام، من تداعيات الحرب على صحة أطفال غزة الجسدية ونموهم وصحتهم النفسية على المدى البعيد.
وقالت إنغرام إن أطفال غزة عالقون في الصراع والصدمات المتتالية والمتواصلة، دون أن يوجد أمامهم أي مكان آمن يمكنهم أن يلجؤوا إليه.
وأشارت المتحدثة باسم اليونيسف الموجودة حاليا في مدينة رفح جنوب غزة، إلى أنها ترى "لمحات الأمل" في القطاع من خلال قوة الروح المجتمعية لدى السكان هناك، رغم الظروف الصعبة التي يواجهونها.
وأكدت أن الفرصة ما زالت قائمة لدرء المجاعة في غزة، إذا ما تم "غمر القطاع بالمساعدات"، إلا أن الوصول الإنساني، وخاصة إلى الشمال، ما زال مقيدا بشكل كبير، كما رأت بنفسها عندما تعرضت السيارة التي كانت تقلها مع زملائها إلى إطلاق نار، فيما كانت تنتظر السماح لها بإدخال المساعدات إلى المنطقة.
وأضافت إنغرام أن الوضع في غزة مأساوي خاصة أن ترى شخصا يعاني من سوء التغذية، بسبب انقطاع إنتاج الغذاء، والقيود المفروضة على وصول المساعدات إلى تلك المنطقة، ونتيجة لذلك الوضع، الأطفال يموتون، وأن ما لا يقل عن 23 طفلاً لقوا حتفهم في مستشفى كمال عدوان.
وقالت إن الوضع في القطاع بحاجة إلى أن يكون المعبر مفتوحا لعدة أسباب، أولها، لزيادة حجم المساعدات بشكل عام، والثاني، للوصول مباشرة إلى الشمال، حتى يتم السماح بتقديم المساعدات بشكل أسرع وعلى نطاق واسع للأطفال والأسر في الشمال الذين في أمس الحاجة إلى الغذاء والإمدادات التغذوية.
وأضافت تيس إنغرام أن جنوب قطاع غزة معرض هو الآخر لخطر المجاعة، ولكنها تعتقد أنه ما زال هناك إمكانية لمنع حدوث تلك المجاعة، إذا تم السماح للمساعدات بالدخول للقطاع بالكامل بشكل متزايد فلا يزال هناك وقت لمنع حدوث مجاعة في وسط وجنوب غزة.