“صمت دهراً ونطق كفراً”.. هذا هو حال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي لم يجد كلاماً يقوله إزاء المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق أهالي قطاع غزة والضفة الغربية سوى الإقرار بحقها في الحصول على الأمن -حسب زعمه-
وقال محمود عباس خلال كلمة أمام الاجتماع الخاص لمنتدى الاقتصاد العالمي المنعقد في العاصمة السعودية الرياض بعنوان “التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية”: “نقول لإسرائيل الحق بالحصول على الأمن الكامل وهذا واجبنا.”
اسمعوا عباس (اليوم):
— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) April 28, 2024
"لإسرائيل الحق في الحصول على الأمن الكامل، وهذا واجبنا.. ولنا كفلسطينيين حق تقرير المصير ودولة مستقلة؛ أسوة بباقي شعوب العالم"!
بالله عليكم هل هذا خطاب "رئيس" يُذبح شعبه ويُجوَّع أمام الكاميرات؟!
إنه يطارد الوهْم منذ عقود، ولا يعترف بالفشل.
وله "قبيلة" تطبّل! pic.twitter.com/GgAMGq0613
وأضاف “نحن كفلسطينيين لنا حقنا بالحصول على تقرير المصير ودولة مستقلة أسوة بباقي شعوب العالم”.
ولم يشر محمود عباس حتى إلى ضرورة حماية الفلسطينيين من المذابح والابادات الجماعية التي يتعرضون لها كل لحظة أو حقهم بالحماية من قطعان المستوطنين الذين يعيثون في الأراضي المحتلة فساداً وخراباً وقتلاً وتدميراً.
وعلى خجل قال عباس: “لن نقبل بأي حال من الأحوال تهجير الفلسطينيين، سواء من غزة أو الضفة خارج وطنهم، ولن نسمح بتكرار مأساتي 1948 و1967″.وفق الأناضول
وحذر عباس مجدداً من هجوم إسرائيلي وشيك على مدينة رفح، التي يتواجد فيها حالياً 2.2 مليون فلسطيني، وهو ما يعني “نكبة جديدة ستحل على الشعب الفلسطيني” في حالة حدوثه.
“عباس دمية بيد أسياده”
وقوبل كلام عباس وتهاونه إزاء المأساة الفلسطينية وحرصه على أمن إسرائيل حتى قبل أن يتحدث عن أمن الفلسطينيين وحمايتهم بردود وتعليقات غاضبة على مواقع التواصل.
وعلق المحلل السياسي “ياسر الزعاترة” متسائلاً :”بالله عليكم هل هذا خطاب “رئيس” يُذبح شعبه ويُجوَّع أمام الكاميرات؟!.”
وأضاف :”إنه يطارد الوهْم منذ عقود، ولا يعترف بالفشل وله “قبيلة” تطبّل!”
وقال ” محمد بشير”: “مادمت تضع يدك بيد مُحتل لأرضك فلا تنتظر منه فائدة ، النصر والمجد للمقاومة”.
وقال الناشط “براء نزار ريان”: ” تخيلوا أن يتحدث عن حق عدونا في الأمن الكامل بينما هو يبيد صغارنا هذا والله الذي صمت دهرا ونطق كفرا!”.
وتساءل “جمال عبد الله الرئيسي”: ” لماذا الكل حزين من تصريحات الخائن؟.. من الأحسن أن يكون على موقفه وصورته التي طبعها في أذهان الناس ولا يفاجئنا بموقف آخر وننخدع فيه؟”.
وقال “أحمد طاهر”: “سكت دهرا ونطق كفر” واستدرك :”صهيوني في مؤتمر ماسوني ماذا تتوقعون أن يقول”.
وعقّب آخر: جبن و خذلان ينطبق عليه المثل: “إن لم تستحي فافعل ما شئت”.
وقال “تيسير” : ليس إلا دمية بيد أسياده؛ وعبد للكرسي والسلطة.”
ورأى “الناجي الخطاط” أن عباس نطق بما تمليه عليه وظيفته وهي القيام بحماية دولة الكيان، أما فلسطين فلا علاقة له بها”.