أبدت الجامعات الإسبانية، الخميس، استعدادها لتعليق تعاونها مع أي مؤسسة تعليمية إسرائيلية لا تعرب عن "التزام واضح بالسلام"، مع احتدام الحرب في غزة.
واكتسبت الاحتجاجات الطلابية زخما في جميع أنحاء أوروبا الغربية في الأسابيع الأخيرة، حيث طالب المتظاهرون بوقف إراقة الدماء في غزة، وقطع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، مستلهمين في تحركهم التظاهرات التي اجتاحت الجامعات الأمريكية.
وفي بيان، أدان مجلس الجامعات الإسبانية "كرو" أعمال العنف، وأعلن عن دعمه للاحتجاجات التي اندلعت مؤخرا.
وتأسس مجلس الجامعات عام 1994، ويضم ما مجموعه 76 جامعة إسبانية، 50 عامة و26 خاصة.
وطالب المجلس بوقف فوري للأعمال الإسرائيلية في غزة، متعهدا "مراجعة العلاقات، وإذا لزم الأمر، تعليق التعاون مع الجامعات ومراكز الأبحاث الإسرائيلية التي لم تعرب عن التزامها الراسخ بالسلام واحترام القانون الإنساني الدولي".
وقال سيباستيان غونزاليس (28 عاما)، وهو طالب في القانون والعلوم السياسية في جامعة كومبلوتينسي في مدريد، لوكالة فرانس برس: "ما نريده حقا هو أن تلبي الحكومة ورؤساء الجامعات مطالبنا وقطع العلاقات مع إسرائيل".
وأضاف غونزاليس المتحدث باسم المحتجين: "عندما تلبى مطالبنا سنفض المخيم. وحتى ذلك الحين سنواصل المقاومة هنا وفي جميع أنحاء إسبانيا".
وفي إسبانيا، بدأ الاحتجاج الأول في 29 نيسان/أبريل في جامعة فالنسيا في شرق البلاد، حيث نصب الطلاب حوالى عشرين خيمة للمطالبة "بإنهاء الإبادة الجماعية في غزة".
وأعقب ذلك احتجاج مماثل بالخيام في جامعة برشلونة، قبل أن تمتد المعسكرات هذا الأسبوع إلى مدريد وإقليم الباسك شمالي البلاد وأليكانتي شرقا ومنطقة الأندلس جنوبا.