قال موقع واللا الإسرائيلي مساء الجمعة، إن المجلس السياسي والسياسي الإسرائيلي "الكابينت" ، صادق الليلة الماضية على توسيع العملية العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة .
ونقل الموقع عن ثلاثة مصادر مطلعة قولها إن توسيع العملية في رفح سيكون محدودا ولا يتجاوز الخطوط الأمريكية الحمراء، لكنه يتضمن عمليات قد تفسر من قبل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على أنها تجاوز للخطوط الحمراء.
وذكرت المصادر الثلاثة أن الكابينت وجه أيضا فريق التفاوض الإسرائيلي لإجراء محادثات بشأن صفقة الرهائن لمواصلة الجهود للتوصل إلى اتفاق، ومحاولة صياغة مبادرة جديدة من شأنها أن تؤدي إلى انفراجه .
وذكرت المصادر أن الوزيرين بن غفير وسموتريش صوتا ضد هذا القرار.
واستولت دبابات إسرائيلية على الطريق الرئيسي الذي يفصل بين النصفين الشرقي والغربي لمدينة رفح اليوم، الجمعة، وطوّقت الجانب الشرقي بأكمله من المدينة، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وأغلقت الدبابات الإسرائيلية بالفعل شرق رفح من الجنوب، واستولت على المعبر الوحيد بين القطاع ومصر وأغلقته. وأكمل التقدم يوم الجمعة نحو طريق صلاح الدين الذي يقسم القطاع وتطويق "المنطقة الحمراء" حيث أمروا السكان بالخروج.
وأفاد سكان بسماع دوي انفجارات وإطلاق نار متواصل تقريبا في شرق وشمال شرق المدينة، اليوم، مع قتال عنيف بين القوات الإسرائيلية ومقاتلين من حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وقالت حماس إنها نصبت كميناً لدبابات إسرائيلية بالقرب من مسجد في شرق المدينة، في إشارة إلى أن الإسرائيليين توغلوا على بعد عدة كيلومترات من الشرق إلى مشارف المنطقة المبنية.
وطالبت القوات الإسرائيلية السكان المدنيين بالخروج من النصف الشرقي من رفح، مما أجبر عشرات الآلاف من الأشخاص على البحث عن مأوى خارج المدينة، التي كانت في السابق الملاذ الأخير لحوالي مليون و400 ألف مازح فروا من أجزاء أخرى من القطاع خلال الحرب.
ونزح حوالى 110 آلاف شخص حتى الآن من مدينة رفح المهدّدة بهجوم كبير من الجيش الإسرائيلي إلى مناطق أخرى في القطاع الفلسطيني المحاصر، وفق ما أعلن مسؤولون في الأمم المتحدة الجمعة.