15.85°القدس
15.65°رام الله
14.97°الخليل
19.75°غزة
15.85° القدس
رام الله15.65°
الخليل14.97°
غزة19.75°
السبت 23 نوفمبر 2024
4.64جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.86يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.64
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.07
يورو3.86
دولار أمريكي3.7

80 مرة على الأقل..

"مهرجان تصفيق" خلال خطاب نتنياهو أمام الكونغرس

القدس _ فلسطين الآن

لم يكد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يكمل دقيقة كاملة خلال خطابه المليء بالمزاعم أمام الكونغرس الأميركي أمس الأربعاء، حتى قاطعه الأعضاء الحاضرون بتصفيق حار.

وبدا خطاب نتنياهو، المطلوب المحتمل بـ"جرائم حرب" بحق الفلسطينيين في قطاع غزة من قبل المحكمة الجنائية الدولية، أمام الكونغرس، أشبه بـ"مهرجان تصفيق" من قبل أعضائه، إذ بلغ عدد المرات التي صفق بها أعضاء الكونغرس خلال الخطاب الذي استغرق 53 دقيقة، بحسب ما أحصاه "العربي الجديد" 80 مرة، منها 58 وهم يصفقون وقوفاً، ويشمل ذلك التصفيق له مطولاً حتى قبل أن يبدأ خطابه، من دون احتساب المرتين التي صفق بها أحد الأعضاء الذي كان يجلس خلف نتنياهو بشكل فردي.

وهذه رابع مرة يتاح فيها لنتنياهو أن يخطب أمام الكونغرس بغرفتيه (النواب والشيوخ)، ليكون أول مسؤول أجنبي يفعل ذلك، وكان خطاب أمس الأربعاء نسخة كربونية من حيث حفاوة التصفيق عن خطاب ألقاه نتنياهو في الكونغرس عام 2015، إبان عهد الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما.

انتقادات من أعضاء الكونغرس نفسه لخطاب نتنياهو

وخلال الخطاب، رفعت عضو الكونغرس النائبة الديمقراطية من أصل فلسطيني رشيدة طليب لافتة باللونين الأبيض والأسود خلال خطاب نتنياهو، مكتوب عليها على أحد الجانبين: "مجرم حرب"، بينما كُتب على الجانب الآخر: "مذنب بارتكاب جرائم إبادة جماعية"، وظلت جالسة طوال الخطاب. في حين ذهبت النائبة الجمهورية آنا باولينا لونا، عضو الكونغرس اليمينية المتشددة، وجلست بجانب طليب وتفاعلت معها لفترة وجيزة خلال الخطاب، بحسب ما أوردته شبكة "سي أن أن" الأميركية.

وانتقدت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي نتنياهو بعد خطابه أمام الكونغرس الذي غابت عن حضوره، وكتبت عبر حسابها على منصة إكس إنّ خطاب نتنياهو هو أسوأ عرض أجنبي أمام الكونغرس. وقالت: "خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أسوأ عرض قدمته شخصية أجنبية حظيت بشرف مخاطبة الكونغرس". وأضافت: "عائلات الأسرى تطالب بصفقة لوقف إطلاق النار وإعادة أبنائها ونأمل أن يخصص نتنياهو وقته لتحقيق ذلك".

بدوره، قال السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز، في تدوينة على "إكس"، إن "نتنياهو ليس فقط مجرم حرب بل هو كاذب أيضاً". وأضاف أن "كل المنظمات الإنسانية تؤكد أنّ عشرات آلاف الأطفال يواجهون المجاعة لأن حكومته المتطرفة تمنع المساعدات". وتابع: "الإسرائيليون لا يريدون نتنياهو في منصبه ولذلك جاء إلى الكونغرس للقيام بحملة انتخابية".

وذكر مراسل موقع أكسيوس أنّ نحو 100 من أصل 212 عضواً ديمقراطياً في مجلس النواب، و27 من أصل 51 عضواً ديمقراطياً في مجلس الشيوخ، والمستقلين فقط كانوا في القاعة لحضور خطاب نتنياهو. وتعليقاً على هذه الأرقام، قالت عضو الكونغرس النائبة الديمقراطية ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، في منشور على "إكس" أمس الأربعاء: "لنكن واضحين، نتنياهو خسر الكثير من الناس لدرجة أنه أصبح يخاطب حفنة فقط من أعضاء الكونغرس. وعندما حدث هذا، ملأوا المقاعد بأناس ليسوا أعضاء، كما يفعلون في احتفالات توزيع الجوائز، من أجل إظهار الحضور الكامل والدعم".

وفي المواقف، وصف النائب الديمقراطي ستيني هوير، وهو مؤيد قديم لإسرائيل، خطاب نتنياهو أمام أمام الكونغرس بأنه "جيد"، لكنه اعترف بأنه يعتقد أن بعض الأجزاء لم تكن ضرورية. وقال هوير في بيان: "أعتقد أنه على حق في فرضيته الأساسية بأن الولايات المتحدة و(إسرائيل) حليفتان وثيقتان للغاية... فرضيته بأننا بحاجة إلى هزيمة حماس صحيحة تماماً"، ولم يوضح أياً من نقاط نتنياهو يمكن الاستغناء عنها.

في السياق، قال النائب الديمقراطي براد شنايدر، وهو نائب يهودي، لشبكة "سي أن أن" إنه "قدّم طلباً مباشراً لنتنياهو من أجل إعادة الرهائن إلى الوطن عندما كانا يلتقطان صورة معاً"، بينما رد عليه نتنياهو قائلاً: "إننا نقترب". وأضاف شنايدر: "لقد أتيحت لي الفرصة للتحدث مع رئيس الوزراء للحظة وجيزة بينما كنا نلتقط صورة. وقلت له بالنيابة عن عائلات الرهائن الأميركيين على وجه الخصوص، وأخرى تحدثت معها، هناك صفقة في متناول اليد. دعونا نغلق هذه الصفقة. أحضر الرهائن إلى المنزل الآن. بينما نقل عن نتنياهو قوله "نحن نقترب".

وقال شنايدر إنه دخل لحضور الخطاب وهو يحمل "الكثير من المخاوف بشأن كيفية سير الأمور"، لكنه فوجئ بسرور بالنبرة العامة لخطاب نتنياهو. وتابع شنايدر، بحسب "سي أن أن"، أنه "يتمنى أن يتحدث نتنياهو عن الملحق الأمني ​​الذي أقره الكونغرس والذي يتضمن مخصصات لإسرائيل. وبدلاً من ذلك، قال نتنياهو للكونغرس: "أعطونا الوسائل بشكل أسرع، وسوف ننهي العمل بشكل أسرع". وأضاف شنايدر: "كنت أود أن أرى تقديراً وإشارة إلى ذلك".

وأكد أنه لا يتفق مع وصف نتنياهو إسرائيل بأنها "موطن الشعب اليهودي فقط"، مردفاً: "أنا لا أتفق مع نتنياهو في معظم الأمور. إسرائيل هي موطن الشعب اليهودي. عاش اليهود في أرض إسرائيل لمدة 3500 سنة. وهذا لا ينزع الشرعية أو ينفي التزام الفلسطينيين وارتباطهم بنفس الأرض.. لقد كان هذا هو الحال دائماً". وختم بأنه يعتزم الحكم على نتنياهو "بالأفعال وكذلك بالأقوال".

وخلال خطابه الذي سعى عبره إلى الحصول على دعم واشنطن للحرب المستمرة على غزة، دعا نتنياهو إسرائيل والولايات المتحدة إلى الوقوف معاً. وقال على وقع تصفيق الحاضرين: "أتيت لأؤكد لكم شيئاً واحداً هو أننا سننتصر، ومن أجل أن تنتصر قوى الحضارة، يجب أن تقف أميركا وإسرائيل معاً". وأضاف: "لن نرضى بأقل من انتصار كامل على حماس، والحرب في غزة يمكن أن تنتهي غداً إذا استسلمت حماس وألقت سلاحها وأعادت الرهائن".

وقال: "عالمنا يشهد اضطرابات. في الشرق الأوسط، يهدد محور الإرهاب، بقيادة إيران، أميركا وإسرائيل وأصدقاءنا العرب. هذا ليس صراع حضارات. إنه صراع بين الهمجية والحضارة". وادعى أنه "عندما نقاتل إيران، نقاتل العدو الأكثر تطرفاً وإجراماً للولايات المتحدة"، وأضاف: "نحن لا نحمي أنفسنا فقط. نحن نحميكم... أعداؤنا هم أعداؤكم، معركتنا هي معركتكم، وانتصارنا سيكون انتصاركم".

كما زعم نتنياهو أنّ إسرائيل لا تسعى لتهجير سكان قطاع غزة، لكنه قال إنه في المستقبل المنظور، ستحتاج إلى سيطرة أمنية مهيمنة على غزة. وتابع في مزاعمه: "بعد انتصارنا، بمساعدة شركائنا الإقليميين، فإن غزة منزوعة السلاح والخالية من المتطرفين يمكن أيضاً أن تفضي إلى مستقبل من الأمن والازدهار والسلام. تلك هي رؤيتي حيال غزة".

 

المصدر: فلسطين الآن