كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن معلومات حصلت عليها دولة الاحتلال الإسرائيلي أدت إلى تنفيذها غارات عنيفة على مقر حزب الله في الضاحية بيروت الجنوبية، بهدف اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله.
ونقلت الصحيفة، عن خمسة مسؤولين في دولة الاحتلال الإسرائيلي، قولهم إن "الهجوم على قلب الضاحية في بيروت الجمعة وقع بعد أن وردت معلومات استخباراتية تفيد بوصول نصر الله إلى اجتماع مع قيادات الحزب في مجمع تحت الأرض"، بحسب زعمهم.
كما أنها نقلت عن مصدر إسرائيلي آخر، قوله إنه "قد تمر أسابيع حتى تتضح الصورة لدى إسرائيل قبل أن تكون قادرة على تحديد ما إذا كان مسؤولون آخرون في الاجتماع قتلوا أيضا بفعل الهجوم".
وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي، نجاحه في اغتيال حسن نصر الله بعد قصف الضاحية الجنوبية بعشرات الغارات طوال ساعات الليلة الماضية، وذلك في ظل تصاعد العدوان على الأراضي اللبنانية.
ولم يصدر بعد أي تعليق من حزب الله على الإعلان الإسرائيلي.
وشن الاحتلال الإسرائيلي عشرات الغارات العنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية خلال الليلة الماضية ضمن عدوانه المتواصل على لبنان، مطالبا سكانها بإخلائها تباعا خلال ساعات الليل.
وكان وهج غارات الاحتلال العنيفة كفيلا بإضاءة سماء المنطقة على الرغم من حلول الظلام، في مشهد غير مسبوق منذ حرب عام 2006.
وأظهرت لقطات مصورة من الضاحية الجنوبية دمارا كبيرا في الأبنية بعد الغارات التي شنها الاحتلال الإسرائيلي، والتي استهدفت المقر المركزي لحزب الله في حارة حريك.
ومنذ صباح الاثنين، يشن الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية العنيفة وغير المسبوقة على مواقع متفرقة من جنوب لبنان، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 728 شخصا، وإصابة 2658 آخرين بجروح مختلفة، بينهم أطفال ونساء ومسعفون، بحسب أحدث بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية مطلع الأسبوع الجاري.