كشفت أحد الإذاعات العبرية، الأحد، أنّ: "أسطولًا من المقاتلات الأمريكية كان في حالة استعداد لإنقاذ الطيارين الإسرائيليين في حال فشل الهجوم على إيران". فيما قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه "تمّ تنسيق خطة بين إسرائيل والولايات المتحدة لعملية الإنقاذ في هذه الحالة".
وأضافت إذاعة جيش الاحتلال، أنّه "رغم أنّ الأمريكيين لم يهاجموا إيران مباشرة، إلا أن أسطول طائرات القيادة المركزية الأمريكية كان جاهزًا للتدخّل لإنقاذ الطيارين الإسرائيليين".
وأوضحت الإذاعة أن: "الأمريكيين كانوا سيقومون بعملية الإنقاذ نظرًا لقدراتهم العالية في المنطقة. ومع ذلك، فإن سلاح الجو الإسرائيلي أعدّ "خطة مستقلة" لإنقاذ الطيارين دون الاعتماد على المساعدة الأمريكية".
وفي السياق نفسه، أكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس السبت٬ خلال تصريحات للصحفيين في ولاية فيلادلفيا، علمه المُسبق بالهجمات الإسرائيلية، وأنّ المسؤولين في إدارته "لم يلعبوا أي دور في الهجوم، لكنهم أجروا مشاورات عن كثب مع إسرائيل".
كذلك، صرّح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بأنّ الولايات المتحدة كانت لها مشاركة واضحة في الضربة الإسرائيلية الأخيرة على إيران.
وخلال مقابلة تلفزيونية الأحد، أفاد عراقجي، بأن "الأمريكيين شاركوا بشكل صريح في الهجوم"، مشيرًا إلى أنهم وفّروا ممراً جوياً لطائرات سلاح الجو الإسرائيلي، وأن المعدات الدفاعية التي أرسلوها مسبقًا تعتبر نوعًا من المشاركة في العمليات الأخيرة.
وأكد أن "مشاركة الولايات المتحدة مع الكيان الصهيوني في إثارة التوتر في المنطقة أمر واضح تمامًا". فيما تطرّق عراقجي، في الوقت ذاته إلى الإدانات الدولية الواسعة لهجوم الاحتلال الإسرائيلي، حيث أشار إلى أن "مستوى الإدانات العالمية لهذه العملية العدوانية من قبل الكيان الصهيوني كان كبيرًا جدًا".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد أعلن، فجر أمس السبت، عن شنّ هجوم استمر لمدة أربع ساعات على إيران، التي أكدت أنها تصدت بنجاح "لمحاولات الكيان الصهيوني مهاجمة بعض المواقع في طهران ومدن أخرى". ووفقًا لبيان الجيش الإيراني، فقد أسفر هجوم الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل أربعة جنود.
وجاء هذا الهجوم في ظل إطلاق إيران أكثر من 180 صاروخًا على دولة الاحتلال في الأوائل من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، في هجوم اعتبرته طهران "انتقامًا" لاغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وحسن نصر الله، الأمين العام لـ"حزب الله"، والقائد في الحرس الثوري، عباس نيلفروشان.