قتل ثلاثة جنود تشاديين وأصيب أربعة صباح اليوم في هجوم بمدينة كيدال في الشمال الشرقي لمالي. ونسب مصدر عسكري مالي ومصدر أمني إقليمي الهجوم إلى مسلحين إسلاميين، في إشارة إلى مقاتلين تستهدفهم حملة عسكرية شمالي مالي تشارك فيها أطراف أجنبية. وجاء في البيان أن "مجموعة من أفراد الجيش التشادي توجهت اليوم الجمعة إلى سوق كيدال للتبضع. وبينما كان أفراد هذه المجموعة يدخلون السوق فجَّر انتحاري حزامه الناسف فقتل ثلاثة جنود على الفور، وأصاب أربعة بجروح خطرة". ونقلت أسوشيتد برس عن مصدر إغاثي في كيدال (1500 كلم شمال شرق باماكو) قوله إن التفجير نفذه شخصان لقيا حتفهما في العملية التي تسببت بإصابة عدد من المدنيين، بينهم شخصان يعملان في المجال الإغاثي الإنساني. وقال مصدر عسكري مالي إن "الجهاديين" هم من نفذ تلك العملية. وقال مصدر أمني إقليمي آخر "إنه اعتداء نفذه الإسلاميون ضد القوات التشادية"، مشيرا إلى أن حصيلة العملية لا تزال "مؤقتة". وتؤوي كيدال قواعد للجيشين الفرنسي والتشادي اللذين يتوليان أمن المدينة الخاضعة "لإدارة" الحركة الوطنية لتحرير أزواد (طوارق) التي عارضت انتشار الجيش المالي في هذه المنطقة. وكانت مدينة كيدال مسرحا لهجومين في 21 و26 فبراير/شباط الماضي، حيث قتل في الأول -الذي استهدف عسكريين فرنسيين- شخص كان يقود سيارة مفخخة، وقتل في الثاني -الذي استهدف مركزا للمراقبة- سبعة من متمردي الطوارق، بحسب حركة أزواد. وفقدت التشاد نحو 30 جنديا في مالي، وهو أكبر عدد من الخسائر البشرية تمنى به أي من الحكومات الأجنبية الحليفة لها.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.