كشفت صحيفة عبرية اعترافات ضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة استخدام الفلسطينيين دروعًا بشرية، خلال حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وبحسب صحيفة "هآرتس" العبرية نقلت عن الضابط قوله، إن الشرطة العسكرية الإسرائيلية فتحت 6 تحقيقات حول استخدام الجنود لفلسطينيين كدروع بشرية.
وقال: "حضرتُ اجتماعًا قدّم فيه أحد قادة الألوية لقائد الفرقة "مفهوم البعوض" على أنه إنجاز عملياتي ضروري لتنفيذ المهمة، كان الأمر طبيعيًا لدرجة أنني اعتقدت أنني أتوهم".
وأضاف: "أعلى المستويات القيادية في الميدان كانت على علم باستخدام الدروع البشرية لأكثر من عام ولم يحاول أحد إيقاف ذلك"، مردفًا: "بل على العكس صنفه ضباط الجيش كـضرورة عملياتية".
وتابع الضابط الإسرائيلي: "رأيت في حياتي الكثير من محاولات التغطية والتستر لكن هذا رقم قياسي جديد، ففي غزة يستخدم الجنود الفلسطينيين دروعاً بشرية 6 مرات على الأقل في اليوم".
وأوضح أننا "كنا قادرين على دخول المنازل دون الحاجة إلى دروع بشرية، ولقد فعلنا ذلك لأشهر باستخدام روبوت، وطائرة مسيّرة، أو كلب"، مشيرا إلى "لم نجبر الفلسطينيين على العمل كدروع بشرية لأن ذلك أكثر أمانًا بل لأنّه كان أسرع".
وقال: "لهذا السبب خاطرنا بحياة فلسطينيين لم يكونوا مشتبهين بشيء".
ولفت إلى أنه "لدينا كل الأسباب للقلق من المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لأن هذا الإجراء هو جريمة - يعترف بها الجيش الآن - وتحدث يوميًا وبشكل أكثر انتشارًا مما يعرفه الناس".