كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيعمل على "مساعدة" شركة أمريكية ستتولى توزيع مساعدات إنسانية بقطاع غزة، الذي تمارس "إسرائيل" بحق مواطنيه أكبر حملة تجويع، وذكرت أن الجيش أبدى استعداده لتنفيذ العملية بنفسه في حال فشلت الشركة.
ويأتي ذلك خلافا لموقف رئيس الأركان السابق للجيش هرتسلي هاليفي، الذي عارض بشدة التدخل في توزيع المساعدات الإنسانية "خشية أن ينظر إلى الأمر باعتباره حكومة عسكرية أو مقدمة لحكومة عسكرية".
ومنذ بداية آذار/ مارس الجاري تمنع "إسرائيل" إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في محاولة للضغط على حركة حماس للقبول بتنصل "تل أبيب" من بنود أساسية في اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن "رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد إيال زامير، أعلن أنه سيجري تغييرا كبيرا يمس جوهر الخلاف بين المستويين السياسي والعسكري خلال العام والنصف الماضيين وهو توزيع المساعدات الإنسانية".
وأشارت إلى أن "زامير سوف يسمح بتوزيع المساعدات الإنسانية أو أن يكون (الجيش) جزءًا من الدائرة المسؤولة عن هذه العملية".
وأكدت القناة أنه "مع تولي رئيس الأركان الجديد إيال زامير منصبه، فقد حدث تغيير في الجيش الإسرائيلي، وأوضح زامير للقيادة السياسية أن الجيش يغير اتجاهه، وسيسمح بتوزيع المساعدات الإنسانية أو سيشارك في ذلك".
وأضافت: "بحسب المخطط الحالي فإن الشركة التي ستتولى توزيع المساعدات الإنسانية ستكون أمريكية، وسيتم تقديم المساعدة لتنفيذ العملية، وحتى لو لم تكمل الشركة الأمريكية العملية فسينفذها الجيش نفسه".