ذكرت وكالة أسوشيتد برس، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة و"إسرائيل" اتصلتا بمسؤولين كبار من ثلاث حكومات في شرق إفريقيا لمناقشة استخدام أراضيها كوجهة محتملة لإعادة توطين الفلسطينيين النازحين من قطاع غزة كجزء من خطة ما بعد الحرب التي اقترحها الرئيس دونالد ترامب، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين.
وقال مسؤولون في السودان إنهم رفضوا عرضا من الولايات المتحدة، في حين قال مسؤولون من الصومال ومنطقة أرض الصومال الانفصالية إنهم لا علم لهم بأي اتصالات.
وبموجب خطة ترامب، سيتم تهجير أكثر من مليوني شخص من سكان غزة بشكل دائم. واقترح الرئيس الأميركي أن تتولى الولايات المتحدة ملكية المنطقة، وتشرف على عملية تنظيف طويلة الأمد، وتطورها كمشروع عقاري.
ورفض الفلسطينيون في غزة الاقتراح ورفضوا ادعاءات "إسرائيل" بأن المغادرة ستكون طوعية. وأعربت دول عربية، بما فيها مصر والأردن، عن معارضتها الشديدة واقترحت خطة بديلة لإعادة التأهيل من شأنها أن تبقي الفلسطينيين في مكانهم.
وقالت منظمات حقوق الإنسان إن إجبار الفلسطينيين أو الضغط عليهم لمغادرة البلاد قد يشكل جريمة حرب. لكن البيت الأبيض يقول إن ترامب "يدعم رؤيته".
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أنه بما أن الدول الثلاث فقيرة، وبعض مناطقها تعاني من العنف، فإن الاقتراح يثير الشكوك حول هدف ترامب المعلن بإعادة توطين الفلسطينيين في غزة في "منطقة جميلة".
وأكد مسؤولون أميركيون وإسرائيليون الاتصالات مع الصومال وأرض الصومال، فيما أكد الأميركيون أيضا الاتصالات مع السودان. وبحسبهم فإنه من غير الواضح مدى التقدم الذي أحرزته الجهود وفي أي مرحلة وصلت المناقشات.
وبدأت الجهود المنفصلة من الولايات المتحدة و"إسرائيل" للتوصل إلى الأهداف الثلاثة المحتملة الشهر الماضي، بعد أيام فقط من عرض ترامب لخطة غزة إلى جانب نتنياهو، وفقًا لمصادر أمريكية، قالت إن "إسرائيل" كانت تقود المناقشات.
ورفض البيت الأبيض التعليق، وكذلك مكاتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزي الشؤون الاستراتيجية بالكيان رون ديرمر.