تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية لليوم الـ61 على التوالي، وسط تصعيد خطير في عمليات الهدم والإخلاء والحرائق، التي طالت منازل الفلسطينيين والبنية التحتية بشكل واسع.
وقالت "اللجنة الإعلامية في مخيم جنين" في بيان لها اليوم السبت، وصل "فلسطين الآن"، إن "العدوان الإسرائيلي دخل شهره الثالث"، مشيرة إلى أن "أجهزة أمن السلطة الفلسطينية تتعاون مع الاحتلال في إخلاء المنازل في جنين".
وأوضحت "اللجنة الإعلامية" أن قوات الاحتلال أخطرت بهدم عشرات المنازل في عدة مناطق من المخيم، منها منطقة "تبة الغبز" و"الجابريات" وصولاً إلى حارة "الحواشين" وحارة "الألوب". وأضافت أن الاحتلال يعمل ضمن مخطط لتدمير مناطق سكنية كاملة في المنطقة الغربية من مخيم جنين، بالإضافة إلى شق شوارع جديدة إلى عمق المخيم.
وأشارت "اللجنة الإعلامية" إلى أن دبابات الاحتلال تواصل انتشارها في محيط مخيم جنين، فيما نفذت الجرافات أعمال تخريب في محيط "المقبرة القديمة" وأجزاء من حي "الهدف" في المدينة.
وحذرت "اللجنة الإعلامية" من خطورة التعاون بين جهات أمنية تابعة لـ"السلطة الفلسطينية" بالتنسيق مع قوات الاحتلال لتسهيل عمليات الهدم وإخلاء السكان من منازلهم في مخيم جنين والمناطق المستهدفة.
وتزامنًا مع العدوان الإسرائيلي على جنين، أكدت "اللجنة الإعلامية" أن أجهزة أمن "السلطة الفلسطينية" اعتقلت عددًا من الشبان في مخيم جنين، وهم عبد الصيدلي وأحمد صباريني ومحمد السعدي من حي "الجابريات".
وأشار بيان "اللجنة الإعلامية" إلى أن أكثر من 21 ألف فلسطيني نزحوا من مخيم جنين، بينهم نحو 2000 طالب، حُرموا من التعليم بسبب العدوان المستمر. هؤلاء النازحون لا يزالون يقيمون في مراكز الإيواء في ظروف إنسانية صعبة.
كما جددت قوات الاحتلال اقتحام بلدة "يعبد" جنوب غرب جنين، واعتقلت الفلسطيني بسام عمارنة ونجله محمود، بالإضافة إلى الشاب أرشد نبيل عمارنة. ووفقًا للجنة، فإن أكثر من 230 فلسطينيًا جرى اعتقالهم واحتجازهم من قبل الاحتلال منذ بداية العدوان، فيما تعرض العشرات منهم للتحقيق الميداني والضرب والتنكيل.
وأشارت "اللجنة الإعلامية" إلى تمكن مقاومون فلسطينيون فجر اليوم من تفجير عبوة ناسفة معدة مسبقًا في نقطة عسكرية على حاجز سالم العسكري غرب جنين.
وأدى العدوان المستمر على جنين ومخيمها إلى استشهاد 36 فلسطينيًا، بينهم اثنان برصاص أجهزة "السلطة الفلسطينية"، التي تشارك في جرائم الاحتلال، وتلاحق المقاومين وتقوم باعتقالهم.
ويأتي هذا العدوان المتواصل في إطار سياسية التصعيد الإسرائيلي المستمر في الضفة الغربية، التي تستهدف الفلسطينيين بمختلف أشكال القمع من الاعتقالات والهدم إلى تهجير السكان قسرًا، ضمن مخططات تهدف إلى فرض السيطرة على الأرض وتهويدها.
