قال نادي الأسير الفلسطيني، إنّ المعطيات الواردة تباعا عن سجن (مجدو) من خلال أسرى مفرج عنهم، وكذلك من خلال زيارات الطواقم القانونية، تنذر بكارثة صحيّة، نتيجة لاستمرار انتشار مرض (الجرب – السكايبوس)، إلى جانب ورود معطيات أخرى تفيد بانتشار أمراض أخرى معدية.
وأوضح نادي الأسير، أنّ الأوضاع الصحيّة الخطيرة، التي طالت أسرى سجن (مجدو)، شملت الأسرى الأطفال، وكان من بينهم الشهيد وليد أحمد الذي استشهد نتيجة تعرضه لجريمة طبيّة، وهو من بين مئات الأطفال المعتقلين والموزعين على ثلاثة سجون مركزية من بينها سجن (مجدو) إلى جانب سجني (عوفر، والدامون)، ويواجهون ذات الظروف، واستنادًا لإفادات من أطفال جرى الإفراج عنهم مؤخراً من سجن (مجدو) أكدوا أن غالبية الأطفال يعانون من مشاكل صحية، ويواجهون ظروفا اعتقالية صعبة ومأساوية.
وتابع نادي الأسير، أنّ منظومة السّجون تتعمد حرمان الأسرى بما فيهم الأطفال والنساء، من توفير العوامل التي يمكن أن تساهم في الحد من انتشار المرض، منها (نوعية الطعام، ووقف جريمة التجويع، وتوفير الملابس، وأدوات النظافة الشخصية، والتعرض للضوء والتهوية بشكل كاف)، والتي تسبب انعدامها بشكل كلي، إلى انتشار الأمراض، وتحديداً مرض (الجرب) الذي يخيم على إفادات الأسرى في مختلف السجون، وتحديداً سجني (مجدو، والنقب)، حيث تحوّل المرض والجرائم الطبيّة من خلال الحرمان الكلي من العلاج، إلى الأداة الأبرز لقتل الأسرى، هذا إلى جانب جريمة التّعذيب، وعمليات التنكيل والإذلال التي تتم بشكل لحظي بحقهم.
ولفت إلى أنّ استمرار انتشار الأمراض بين صفوف الأسرى، وحرمانهم من العلاج، سيؤدي حتماً إلى استشهاد المزيد من الأسرى، هذا إلى جانب جملة الجرائم والسياسات الممنهجة التي فرضتها منظومة السّجون على الأسرى وبشكل غير مسبوق منذ الإبادة الجماعية، لتشكل السّجون وجهاً آخر من أوجه الإبادة، محملا سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير آلاف الأسرى، كما جدد دعوته إلى المنظومة الحقوقية الدولية بضرورة وقف حالة العجز التي تسيطر على دورها، أمام الإبادة الجماعية المستمرة، وكذلك جرائم المستمرة بحقّ الأسرى والمعتقلين في سجون ومعسكرات الاحتلال الإسرائيليّ، كما وطالب منظمة الصّحة العالمية بضرورة التدخل العاجل حيال الجرائم الطبيّة الممنهجة التي تمارس بحقّ الأسرى بشكل -غير مسبوق.
يذكر أنّه ومنذ بدء جريمة الإبادة الجماعية، استشهد في سجون الاحتلال (63) معتقلاً، وهم فقط المعلومة هوياتهم فيما لا يزال عشرات الشهداء رهن جريمة الإخفاء القسري.