انتقد اللواء (احتياط) إسحاق بريك تحقيقات جيش الاحتلال الإسرائيلي حول أحداث 7 أكتوبر 2023، واصفًا إياها بأنها غير مجدية ومجرد محاولة للتستر على الإخفاقات. وأوضح أن الجيش لم يحقق بجدية مع الجنود أو القادة المسؤولين عن الفشل، مشيرًا إلى أن تعيين جنرالات الاحتياط للمراجعة ليس حلاً، لأنهم كانوا جزءًا من مرحلة التراجع العسكري الإسرائيلي.
وأشار بريك إلى أن الجيش يعاني من ضعف جاهزيته، حيث تم تقليص القوات البرية بشكل كبير، وفشل في استخلاص الدروس من الحرب. كما حذر من أن استمرار الحرب دون رؤية استراتيجية سيؤدي إلى كارثة عسكرية وسياسية، مع فقدان الدعم الدولي وزيادة التهديدات الداخلية والخارجية.
وأضاف أن رئيس الأركان الجديد، إيال زامير، أعلن عن عام 2025 كعام "هزيمة حماس"، لكنه تجاهل الحاجة الملحة لإعادة تأهيل الجيش بدلًا من الانخراط في حرب لا معنى لها. وأكد أن تقريرًا أعده خبراء عسكريون سابقًا قدم حلولًا لإعادة بناء الجيش، لكنه لم يُنفذ حتى الآن.
وحذر بريك من تصاعد التهديدات، خاصة مع التقارب التركي-السوري، وتزايد نفوذ المسلحين على الحدود الأردنية، وغياب القدرة العسكرية لمواجهتها. كما أشار إلى أن استمرار الحرب في غزة سيؤدي إلى قتل الرهائن وتفاقم عزلة "إسرائيل" دوليًا.
وختم بريك بأن تجاهل القادة العسكريين والسياسيين للحقيقة سيؤدي إلى انهيار الجيش والدولة، محذرًا من أن القرارات الحالية تستند إلى مصالح سياسية ضيقة وليست إلى اعتبارات الأمن القومي الحقيقية.