26.1°القدس
25.73°رام الله
24.97°الخليل
26.81°غزة
26.1° القدس
رام الله25.73°
الخليل24.97°
غزة26.81°
الأربعاء 16 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.09يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.09
دولار أمريكي3.76

خبر: كندا تدعو للتوطين

التوطين حلم يراود الحركة الصهيونية منذ إقامة الكيان الصهيوني على أرض فلسطين المحتلة. حلم التوطين راود مؤسسي الكيان العبري، وكتبوا عنه كثيراً، وتفاوضوا مع الآخرين عليه مرات عديدة، ومارسوا ضغوطاً دولية على دول الجوار، وخارج دول الجوار من أجل إنجاح فكرة التوطين، بل إنهم أخرجوا (النازحين) بعد هزيمة 1967م بالقوة بهدف إخراج فكرة التوطين، وهم يمارسون العنصرية البغيضة مع من تبقى من الفلسطينيين على أرض فلسطين من أجل إنجاح فكرة التوطين، وهم يطالبون بيهودية الدولة من أجل إنجاح فكرة التوطين، وينادي المتطرفون منهم إلى تبادل سكاني إلى جانب التبادل الجغرافي لإخراج سكان المثلث والجليل، وإنجاح فكرة التوطين. وهم يسحبون الهويات من المقدسيين ليرحلوهم إلى الضفة، أو يمنعوا عودتهم من الخارج لإنجاح فكرة التوطين. فكرة التوطين في النهاية هي الحل السحري البراق الذي راود أحلام قادة الكيان الصهيوني، ولكنهم فشلوا في كل مساعيهم وجهودهم، وظل الفلسطيني اللاجئ يتمسك بحق العودة وبالتعويض عن الضرر، بل إن الجيل الجديد بدا أكثر تمسكاً من جيل الآباء والأجداد بحكم تطور الوعي والثقافة من ناحية، وبحكم إطلاع الجيل الجديد على معاناة الأجداد والآباء. ( لا عودة عن حق العودة إلا بالعودة إلى فلسطين)، هذا ليس شعاراً أو تأشيرة إعلامية، بل هو موقف سياسي ووطني دائم وشامل ويستغرق كل أبناء الشعب الفلسطيني سواء المقيم منهم في الضفة وغزة، أو المقيم منهم في الدول العربية والإسلامية وغيرها من دول العالم، وهو موقف يستغرق من يحمل الجنسية الفلسطينية والوثيقة المصرية، أو الجواز الأردني، أو الوثيقة اللبنانية، ومن يحمل الجنسية الأمريكية وغيرها من الجنسيات الغربية. حديثنا هنا عن التوطين يبرره على كثرة ما كتب فيه الدعوة المريبة والمثيرة للقلق التي جاءت في العرض الكندي على لسان (جون بيرد) وزير خارجية كندا والتي تتضمن استعداد كندا لاستيعاب (120 ألف) لاجئ فلسطيني على الأرض الكندية. هذه دعوة مريبة جاءت في ظل طقس سياسي يبعث على الريبة والشك، ولهذا الطقس مفردات تتعاون في نسج خيوط مؤامرة جديدة على (حق العودة). ومن هذه المفردات ذات الدلالة: زيارة أوباما إلى المنطقة، ودعوته الأطراف إلى العودة إلى مائدة المفاوضات بعد أن زيف التاريخ وزعم أن فلسطين هي أرض (إسرائيل) منذ موسى عليه السلام. ومنها أيضا زيارة وزير خارجية كندا إلى دولة الكيان، وخروجه بهذا التصريح بعد الزيارة مباشرة، مما يعني أنه ناقش عرضه مع حكومة نتنياهو. ومن مفرداته ثالثاً خروج اللاجئين الفلسطينيين من سوريا إلى الأردن، وإلى لبنان، وإلى تركيا، وشكوى الأردن ولبنان من تداعيات هذا اللجوء ، ومما لاشك فيه أن لهذا تداعيات على الكيان الصهيوني، باعتبار أن لهؤلاء حقا مشروعا بالعودة إلى وطنهم وممتلكاتهم بحسب القرار الدولي (194). العرض الكندي لم يأت من فراغ، ولم يأت لدوافع إنسانية، لذا فهو مخصص للفلسطيني فقط، وكندا حليفة لتل أبيب ، ولم تؤيد دولة مراقب الفلسطينية في الأمم المتحدة لذا فهو عرض مريب ، أو عرض مؤامرة، يحسن مواجهته وبيان مخاطره.