ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالموقف الأخلاقي البطولي للمهندسة المغربية ابتهال أبو السعد، محتفية بصرخة ضميرها الحي أمام المشاركة والتواطؤ في الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ أكثر من 18 شهرًا.
ووقفت أبو سعد أمام المدير التنفيذي لقسم الذكاء الاصطناعي في شركة مايكروسوفت مصطفى سليمان، مقاطعة حديثه خلال فعالية احتفالية بالذكرى الخمسين لتأسيس الشركة، وعبرت عن رفضها لاستخدام "إسرائيل" تقنيات الذكاء الاصطناعي في الشركة في حرب الإبادة.
وصرخت أبو السعد: "توقفوا عن استخدام الذكاء الاصطناعي في الإبادة الجماعية، أياديكم ملطخة بالدماء". ووصفت سليمان بـ"تاجر حرب"، ما أدى إلى إخراجها من الفعالية.
وابتهال أبو السعد، مهندسة برمجيات مغربية وموظفة لمدة ثلاث سنوات ونصف في قسم منصات الذكاء الاصطناعي في شركة مايكروسوفت الأمريكية، اختارت مقاطعة كلمة المدير، وذلك بعد اكتشافها أن القسم الذي تعمل فيه يبيع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي للجيش الإسرائيلي ويساهم في إبادة الشعب الفلسطيني.
احتفاء واسع
لم يمنع عمل "أبو السعد" في الشركة المرموقة ولا القلق من فقدان وظيفتها من الوقوف في وجه الظلم والعدوان اللذان يتعرض لهما الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، واختارت ابتهال أن تكون صوتًا للحق وأن تعبر عن موقفها بكل شجاعة وتفضح تواطؤ الشركة، مما أثار إعجابا وافتخارا عبر مواقع التواصل رصدته "فلسطين الآن".
وغرد ناصر بن عوض القرني عبر منصة "اكس": "ابتهال أبو السعد خدمت غزة أكثر مما فعل حكام العرب".
ابتهال أبو السعد خدمت غزة أكثر مما فعل حكام العرب .. pic.twitter.com/ZWXM0d8Hzl
— ناصر بن عوض القرني (@NasserAwadQ) April 5, 2025
وكتب الناشط خالد صافي: "غزة لا تتوقف عن غربلة الكوكب: إما شريف مثل إبتهال أبو السعد، أو منبطح مثل مصطفى سليمان.. فاحجز مكانك!".
غزة لا تتوقف عن غربلة الكوكب:
— Khaled Safi 🇵🇸 خالد صافي (@KhaledSafi) April 5, 2025
إما شريف مثل إبتهال أبو السعد
أو منبطح مثل مصطفى سليمان
فاحجز مكانك! pic.twitter.com/T2RGttc0hQ
ونشر الحقوقي رامي عبده مقطع الفيديو الذي انتشر لأبو السعد وهي تعبر عن تضامنها مع غزة، وقال معلقا: "ابتهال أبو السعد، لم تكن مجرد موظفة غاضبة، بل تجسيد حيّ لضمير أخلاقي يقظ داخل إحدى أكبر شركات التكنولوجيا في العالم. ورسالتها الصريحة: لا يمكن أن نصنع تكنولوجيا تُستخدم في قتل الأبرياء ثم نلوذ بالصمت. لقد آن الأوان لاتخاذ موقف". هذه إبتهال أبو السعد، شابة مغربية، خرّيجة جامعة هارفارد، وتعمل مبرمجة في شركة مايكروسوفت. في الذكرى الخمسين لتأسيس الشركة، صعدت إبتهال إلى خشبة المسرح خلال الاحتفال الرسمي، ووجّهت اتهامًا مباشرًا لمصطفى سليمان، المدير التنفيذي لقسم الذكاء الاصطناعي في الشركة – من أصول عربية –… pic.twitter.com/6ER7eg38Eg
هذه إبتهال أبو السعد، شابة مغربية، خرّيجة جامعة هارفارد، وتعمل مبرمجة في شركة مايكروسوفت. في الذكرى الخمسين لتأسيس الشركة، صعدت إبتهال إلى خشبة المسرح خلال الاحتفال الرسمي، ووجّهت اتهامًا مباشرًا لمصطفى سليمان، المدير التنفيذي لقسم الذكاء الاصطناعي في الشركة – من أصول عربية –… pic.twitter.com/6ER7eg38Eg
— Ramy Abdu| رامي عبده (@RamAbdu) April 4, 2025
وكتب الكاتب المصري يوسف الدومكي: "هذه هي الحياة باختصار، إما أن تعيشها ابتهال أبو السعد، أو مصطفى سليمان؛ ابتهال الفتاة المغربية التي لا تملك حظا أفضل من عملها مبرمجة في ميكروسوفت، ولا يمكنها ارتكاب جريمة بحق نفسها أكبر من ترك وظيفتها التي يحلم بها الملايين ويقطعون لأجلها الفيافي والبحار وسنوات العمر الطويل وليالي العلم والعمل، ومصطفى الذي يترأس موقعًا يمكنه من الحديث أمام بيل جيتس وأصحاب ميكروسوفت مسؤولا عن قسم الذكاء الاصطناعي، وكلاهما، ابتهال ومصطفى، عربيان في الأصل، أبناء تلك المنطقة الذبيحة".
هذه هي الحياة باختصار، إما أن تعيشها ابتهال أبو السعد، أو مصطفى سليمان؛ ابتهال الفتاة المغربية التي لا تملك حظا أفضل من عملها مبرمجة في ميكروسوفت، ولا يمكنها ارتكاب جريمة بحق نفسها أكبر من ترك وظيفتها التي يحلم بها الملايين ويقطعون لأجلها الفيافي والبحار وسنوات العمر الطويل… pic.twitter.com/zPE7qSDKqz
— يوسف الدموكي (@yousefaldomouky) April 5, 2025