نشرت صحيفة "معاريف" العبرية تقريراً حول تصاعد الانتقادات داخل المنظومة الأمنية الإسرائيلية بشأن سير عملية "القوة والسيف" في قطاع غزة، والتي انطلقت قبل نحو ثلاثة أسابيع.
وأكدت الصحيفة، نقلاً عن مصادر أمنية رفيعة، أن العملية لا تحقق أهدافها المرجوة، مشيرة إلى أن الضغط المفترض أن يُمارس على حركة حماس "لا يتحقق على الأرض كما كان متوقعًا".
ورغم الإشادة التي حظيت بها الخطوة الافتتاحية للعملية إلا أن مسؤولين أمنيين عبّروا عن خيبة أملهم من غياب خطوات تكميلية تحافظ على زخم الهجوم.
وقال مصدر أمني كبير للصحيفة: "لا يوجد قتال هجومي حقيقي في غزة الآن. ما نفعله أقرب إلى عمليات إحباط فردية هنا وهناك، وهذا لا يرقى إلى مستوى عملية عسكرية واسعة".
وأضاف: "حماس تستغل الوقت لإعادة تنظيم صفوفها. لقد فقدنا أفضلية المفاجأة، وتراجع تأثير الضغط مع مرور الأيام".
وأوضح المصدر أن غياب الاستمرارية في القتال ناتج أيضاً عن قرارات سياسية، مشيرًا إلى أن "اختيار الأهداف بالملاقط" لا يخدم الأهداف المعلنة للعملية.
كما أكد أن المفاوضات المتعلقة بالإفراج عن الأسرى لم تشهد أي تقدم يُذكر، رغم التوقعات التي سبقت العملية.
وقال المصدر: "نحن أمام قتال مركّب ذو أبعاد متعددة، وعلينا أن ندرس خطواتنا بدقة في كل مرحلة".
وبحسب الصحيفة، فإن العملية التي صاغ خطتها كل من القيادة الجنوبية وسلاح الجو والشاباك ومديرية الاستخبارات العسكرية، كانت تُصنّف في بداياتها كواحدة من أوسع العمليات ضد البنية التحتية لحماس. ومع ذلك، تُقر المؤسسة الأمنية اليوم بأنها لم تُحقّق الأهداف التي أُعلن عنها، وأن الضغط الذي يُفترض أن يُمارَس على حماس آخذٌ في الانخفاض.