26.1°القدس
25.73°رام الله
24.97°الخليل
26.81°غزة
26.1° القدس
رام الله25.73°
الخليل24.97°
غزة26.81°
الأربعاء 16 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.09يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.09
دولار أمريكي3.76

خبر: أصدقاء "إسرائيل" في القاهرة(3)

مدخل: محاضرة آفي ديختر قبل أن نواصل الرحلة مع أصدقاء "إسرائيل" في القاهرة، أذكر بمحاضرة لآفي ديختر مدير سابق للموساد، ومن أخطر شخصياتهم، وكانت سنة 2008، حين سأله سائل: إذا زال أصدقاء "إسرائيل" من المنطقة، وحسني مبارك نموذجاً، فقال ديختر: اطمئنوا فهناك جمال مبارك وعمر سليمان، فسألوا وهم المرعوبون من كل تغيير والمتحسبون لأي خطوات إصلاحية، فقالوا: وإذا فقدنا عمر سليمان وجمال مبارك، فقال: لا تخافوا يدنا طائلة في كل أرجاء مصر ومرافقها ومفاصلها، وضرب المثال: بالإعلام والقضاء والمخابرات والأمن وعدد ميادين ومجالات أخرى. وهذا كله مثبت ولا مجال للمكابرة فيه. وقد كتب الأستاذ هويدي عن رؤساء تحرير في المجلات والجرائد والمحطات الإذاعية وقنوات التلفزيون، يطلبون من المحررين أن يصوغوا الخبر بما يخدم أهواءهم، ويتولى تشويه صورة الإخوان، فمن لم يفعل يفصل من الخدمة، وتكلم عن سبعة من الصحفيين المستجدين فقدوا وظائفهم، وليسوا من الإخوان لكنهم صاغوا الأخبار بشكل لا يسيء إلى الإخوان هذا الإعلام المتصهين، لا لأنه يعادي جماعة، بل يعادي الأمة والدين والوطن والمستقبل. وأضرب مثالاً ثانياً من اختراق إيلي كوهين حزب البعث وقياداته وقيادات الدولة السورية ووصل إلى نسائهم جميعاً، وعرف كل أسرار جيشهم، وكان يرسل من قلب دمشق كل معلوماته أولاً بأول باللغة العبرية، ولو أراد أن يصبح وزير دفاع لصار، ولو أراد أن يكون رئيس جمهورية البعث لكان. وهذا نموذج عن الاختراق، وقد لفلفوا محاكمته حتى لا يفضح أسرارهم، وسارعوا في إعدامه؛ إخفاء للحقيقة ولحجم الاختراق. هذا الكوهين يكتب فيقول: "الدولة التي كنت أخونها -يقصد سوريا- كانت تدخل كل أجهزتي المعقدة والمتطورة مجاناً" "أما الدولة التي كنت أخدمها -يقصد إسرائيل- فجمركت لعب أطفالي في المطار!". طبعاً يا كوهين أفندي، إن صلتك بسليم حاطوم وماخوس ويوسف زعين وماجد شيخ الأرض، وكلهم قيادات البعث، وهم بين علوي ودرزي كانت تملك لك من كل مفاصل الدولة، مقابل الهدايا التي كنت تغدقها على نسائهم فراء لامرأة رئيس الجمهورية بسبعة آلاف دولار ولامرأة فلا وفلان. لقد كان مقره مجتمع القادة الأمنيين والعسكريين والسياسيين. الخراب أخطر مما نتصور والتغلغل فوق ما نتخيل! تماماً كما قال الله تعالى عنهم: (لا يقاتلونكم جميعاً إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر..)، وهذه الجدر هي المتاريس التي يقاتل من ورائها اليهود، وهي متاريس الجواسيس والخونة من أمثال السلطة وغيرها. وهو قوله تعالى أيضاً: (وحبل من الناس) فمن الذي أتى بأوباما إلى المنطقة ليجري مصالحة بين "إسرائيل" وتركيا، ليضمن مستقبل "إسرائيل" إذا زال الأسد، وليأخذ المواثيق على ألا تنخرم الهدنة بزوال الأسد، الأب الروحي المعتق للمقاومة والممانعة والصمود والتردي والتحدي والتعدي على الشعب. 2- عود إلى عملاء "إسرائيل" في القاهرة أو أصدقائها باللغة الدبلوماسية وقد تكلمنا عن زويل في الحلقة الأولى، وعن الشيخ طنطاوي في الحلقة الثانية، والآن نواصل. والآن نتكلم عن يوسف والي، وقد كتبت عشرين مرة منذ سنين طويلة أنه يهودي الديانة، والآن وجدت هذا في الكتاب والمقالة، قال: "ومن هؤلاء من كانت إسرائيل نور عينيه وهواه الذي لا يدانيه هوى، وهو اليهودي الأصل، د.يوسف والي الذي أضاع الزراعة المصرية، وفي عصره (عهده) غزت المبيدات المحرمة دولياً حقولنا، وانتشر السرطان والفشل الكلوي والكبدي في أجسامنا بشكل مجنون، وكأنها خطة جهنمية لتدمير الإنسان المصري". هي في الحقيقة ليست "كأنها" بل هي كذلك، إن مهمة مبارك كانت أن يضع الرجل التافه في المكان الحساس. وقد كررت أكثر من مرة قصة رئيس وزراء دولة من دول المنظومة الشيوعية التابعة ولاء لروسيا، وكيف اخترقت رئيس الوزراء هذا المخابرات الأمريكية، في مؤتمر أعطوه شنطة فيها مليون دولار، وقال: المطلوب منك هو أن تضع الرجل غير المناسب في المكان الحساس، وإن لم تفعل فيدنا طائلة، فبدت عليه علائم الغنى فلما حققوا معه اعترف بما ذكرناه. وهذا مبارك الذي دمر مصر، وكان كل قطار العروبة يسير خلف قاطرة مبارك بمنتهى السرور والحبور والأريحية، فلما جاء رجل غير جاسوس انفض عنه العرب وازوروا "وزوروا" به أي شرقوا لا أزال الله غصتهم! نعود الآن إلى "والي" الذي وصفه موشيه ساسون ثاني سفراء "إسرائيل" في مصر في مذكراته قائلاً: "شخصية عظيمة الأهمية"، ويذكرنا هذا الوصف بما وصفوا به المخلوع إذ قالوا عنه "الكنز الاستراتيجي لإسرائيل"، والحديث عن تخريب يوسف والي للزراعة المصرية لحساب الصهاينة، ومنحهم صلاحيات العبث بالأراضي والزراعات المصرية يحتاج إلى مجلدات وليس صفحات. "«ومنهم" أي من الأصدقاء الخلص لإسرائيل، "ومنهم من عرفناه عبر المسلسلات التلفزيونية (صناعة الكذب والوهم والخرافة وتبييض صفحات سوداء) عرفناه على أنه بطل قومي ثم نكتشف أنه جد لطفل يهودي وهو محمد نسيم أو نديم قلب الأسد، ضابط المخابرات الفذ القوي الشكيمة الذي تولى تدريب رفعت الجمال الشهير برأفت الهجان، وبعد تقاعده عين رئيساً لهيئة تنشيط السياحة، وظل في نظر المصريين بطلاً قومياً حتى نوفمبر 2009، وهو يوم الذكرى الثانية والثمانين لوعد بلفور الشهير نشرت صحيفة هاآرتس (أي الأرض) الإسرائيلية تحقيقاً عن فتاة مصرية الأب، إسرائيلية الأم، تدعى ياسمين هشام محمد نسيم. التقى محمد الابن البكر لقلب الأسد في القرية السياحية التي يمتكلها بالقرب من مدينة طابا، التقى الإسرائيلية "فيرد ليبوفيتش" ووقع في هواها وحدث ما حدث. الغريب في القصة الطويلة أن علاقة محمد نسيم بالإسرائيلية لم تتوقف عند مصاهرتهم، بل إنه حاول تولي رئاسة جمعية القاهرة للسلام عقب وفاة مؤسسها لطفي الخولي سنة 99 لكن القدر لم يمهله. ولمن لا يعرف المذكور لطفي الخولي، فهو من أشهر الأسماء الشيوعية في مصر ومن كتاب روز اليوسف حتى هلك، وكان يتولى مراسل المجلة في "إسرائيل". هذا الخولي الذي قال ذات مرة: "تعثرت على مدخل الترام حين هممت بالنزول، فكدت أسقط تحت عجلات الترام، فأوشكت أن أقول يا رب لولا أني تداركت نفسي". ماشي يا لطفي.. أو موشي، الآن أنت بإذن الله في سقر لتعرف أن للكون إلهاً كنت تجحده وسيطبق الزبانية عليك منهجك المادي، أنك لا تؤمن إلا بالمحسوس فهم يثبتون لك أن هناك جهنم وفق منهجك فيقال لك: "ذق" هل وجدت ما وعد ربك حقاً؟! وأدعياء اليسار والتقدم والعلمنة انكشف خبيؤكم الخبيث، وأشد من عراكم بشار بشره الله بالنار، وبشر من مشى وراء بشار مثله بالنار. ولنا مع الأصدقاء الأشرار لدولة الفجار آخر دول الاستعمار عود إن شاء الله، فلتكونوا في الانتظار