شدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، الاثنين، على أن الهدف الحقيقي من العدوان المتواصل على قطاع غزة هو ضمان بقاء خلفه بنيامين نتنياهو على رأس السلطة، موضحا أن الأخير يشن الحرب الحالية من "أجل عرشه".
وقال باراك في تدوينة نشرها عبر حسابه على منصة "إكس"، إن "الهدف الحقيقي من ’حرب الأشرار’ (على قطاع غزة) هو ضمان بقاء نتنياهو، لا أمن إسرائيل"، حسب قوله.
وأضاف في حديثه عن نتنياهو، "هذه حرب من أجل عرشه، لا من أجل المختطفين"، في إشارة منه إلى الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إلى إبعاد خلفه عن السلطة، قائلا "يجب الإطاحة بنتنياهو لا إنقاذه. هذه هي مهمتنا. وفيها سنختبر".
وهذا ثاني هجوم يشنه باراك على نتنياهو خلال أيام، حيث اعتبر الجمعة الماضي خلال مقابلة مع القناة "12" العبرية أن نتنياهو "يفرط بالمحتجزين في غزة لإرضاء المتطرفين في حكومته".
كما وصف نتنياهو بأنه "مهمل" في أداء مهامه، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الحالي يواصل الإبادة بالقطاع من أجل "بقائه في الحكم".
يأتي ذلك على وقع تصاعد العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة مع إعلان جيش الاحتلال توسيع حرب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في القطاع المحاصر، في حين تحذر المنظمات الإنسانية الأممية وغير الحكومية على حد سواء من وضع كارثي في غزة بسبب عدم دخول المساعدات وخطر المجاعة.
وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.
وتقول منظمات إغاثة، إن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وقد وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" القطاع بأنه مقبرة جماعية للفلسطينيين، في حين شددت منظمة العفو الدولية أن الحصار الإسرائيلي الشامل يعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاكا للقانون الإنساني الدولي.