وافقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي على مقترح جديد قدمه المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، في حين أعلنت حركة حماس أنها تسلمت المقترح وتدرسه "بمسؤولية"، وسط مؤشرات متزايدة على إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت القناة 12 العبرية، عن رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو قوله: "نقبل بمخطط ويتكوف الجديد"، في إشارة إلى خطة أميركية جديدة تتضمن صفقة تبادل أسرى ووقفاً مؤقتاً لإطلاق النار.
من جانبها، أفادت قناة كان العبرية، أن نتنياهو سيعقد اجتماعاً أمنياً مصغراً في وقت لاحق اليوم لبحث تفاصيل المقترح الأميركي، دون الكشف عن أسماء المشاركين في الاجتماع.
موقف حماس
في المقابل، أكدت حركة حماس أنها تسلمت المقترح عبر الوسطاء، وتدرسه بجدية بما يحقق "مصلحة الشعب الفلسطيني ويؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار".
وقالت الحركة في بيان سابق إنها توصلت إلى تفاهم عام مع المبعوث الأميركي يتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة، إضافة إلى تدفق المساعدات الإنسانية وتشكيل لجنة مهنية لإدارة شؤون القطاع فور الإعلان عن الاتفاق.
وأشارت حماس إلى أن المقترح يتضمن كذلك إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين وتسليم جثث مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين، بضمانات من الوسطاء.
خطة تدريجية وإنسانية
من جانبها، أوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن مفاوضات التوصل إلى اتفاق نهائي لإنهاء الحرب ستتواصل خلال فترة وقف إطلاق النار، مضيفة أن إسرائيل تحتفظ بحق استئناف العمليات العسكرية في حال فشل المفاوضات، بينما يمكن تمديد الهدنة مقابل إطلاق سراح المزيد من الأسرى.
وبموجب الخطة الأميركية، من المتوقع أن تُستأنف المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر الأمم المتحدة ووكالات دولية، على أن تطلق "إسرائيل" سراح أسرى فلسطينيين وفق التفاهمات السابقة.
ونقلت الهيئة عن مصدر إسرائيلي رفيع - لم يُكشف عن هويته - أن تل أبيب تسلمت الخطة الأميركية مساء أمس. وبحسب التفاصيل الأولية، تتضمن المبادرة الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء وتسليم جثامين 10 آخرين على دفعتين، مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 60 يوماً.
وكشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن اجتماعاً عُقد في واشنطن مطلع الأسبوع الجاري بين ويتكوف ووزير الشؤون الاستراتيجية بحكومة الاحتلال رون ديرمر شهد أجواءً متوترة، وسط تقارير تشير إلى أن "صبر ويتكوف تجاه إسرائيل بدأ ينفد"، وفقاً لمسؤول إسرائيلي.