أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن "الحكومة اللبنانية كانت على علم بتصنيع "حزب الله" لطائرات مسيرة في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية، قبل أسبوع من الضربة الإسرائيلية"، على حد قولها.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن "الجيش اللبناني لم يتصرف ضد منشأة لإنتاج الطائرات المسيرة تابعة لـ"حزب الله" في بيروت، رغم علمه بهذا النشاط"، مشيرة إلى أن "إسرائيل أبلغت الجيش اللبناني بمواقع الحزب لتصنيع المسيرات، لكنه لم يتحرك".
وكشف مسؤول عسكري لبناني، أمس الجمعة، أن الجيش اللبناني لم يتمكن من تفتيش موقع تم قصفه بسبب الضربات التحذيرية الإسرائيلية، عقب غارات استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأوضح المسؤول، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، أن "الجيش اللبناني تلقى رسالة إسرائيلية تفيد بوجود هدف مشتبه به يحتوي على أسلحة في الضاحية، وأن الاستطلاع أظهر أن الموقع عبارة عن مبانٍ مدمرة، ورد الجيش عبر آلية وقف إطلاق النار، بأن الموقع خالٍ من أي مواد عسكرية"، وفقا لإعلام فرنسي.
وأضاف أن "إسرائيل لم ترسل أي إشعار مسبق عبر لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار، بشأن المواقع التي كانت تخطط لاستهدافها"، وفقا لوسائل إعلام لبنانية.
وشنّت "إسرائيل" غارات على الضاحية الجنوبية، التي تعد معقلا لـ"حزب الله"، للمرة الرابعة، منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين حيّز التنفيذ أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد نزاع امتد لأكثر من عام على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ودخل اتفاق لوقف إطلاق النار بين "حزب الله" اللبناني وإسرائيل، حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، بعد أكثر من عام على فتح الحزب ما أسماها "جبهة إسناد لقطاع غزة"، في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وكان من المفترض أن يستكمل جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحابه من المناطق، التي احتلها في جنوب لبنان، بحلول فجر 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، وفق مهلة محددة في الاتفاق بـ60 يومًا، إلا أن إسرائيل لم تلتزم بالموعد، وأعلنت واشنطن لاحقًا تمديد المهلة باتفاق إسرائيلي لبناني، حتى 18 فبراير/ شباط الماضي.
وفي 18 فبراير الماضي، أعلن وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن القوات الإسرائيلية ستبقى موجودة في "منطقة عازلة" بلبنان، في 5 نقاط مراقبة على طول الخط الحدودي "لضمان حماية مستوطنات الشمال"، على حد قوله.
ورغم الاتفاق، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي من حين لآخر ضربات في لبنان، يقول إنها لإزالة "تهديدات حزب الله".