25.01°القدس
24.77°رام الله
23.86°الخليل
27.79°غزة
25.01° القدس
رام الله24.77°
الخليل23.86°
غزة27.79°
الأربعاء 16 يوليو 2025
4.51جنيه إسترليني
4.75دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.91يورو
3.37دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.51
دينار أردني4.75
جنيه مصري0.07
يورو3.91
دولار أمريكي3.37

قراءة إسرائيلية في أسباب عدم توقف حرب الإبادة في غزة

القدس المحتلة - فلسطين الآن

تتزايد التقديرات الاسرائيلية بشأن نوايا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، من حيث عدم توفر سيناريو نهائي لديه لكل القضايا العالقة: الحرب، والأسرى، وغزة، وهو ما زال متمسك بالمهمة المستحيلة المتمثلة بالقضاء على حماس، ويرفض إنهاء الحرب، حتى على حساب أرواح الرهائن الذين يقبعون في أنفاق غزة، ومع مرور الوقت، لا يظهر أن هذا موقف إيتمار بن غفير وبيتسلئيل سموتريتش فقط، بل موقف نتنياهو.

شالوم يروشاليمي، المحلل السياسي لموقع زمان إسرائيل، ذكر أنه "في مارس 2024، نشر المحامي أوفير فالك، المستشار السياسي المقرب لنتنياهو، مقالاً بصحيفة وول ستريت جورنال، ويبدو أن الأخير راجع المادة، ووافق عليها، وكتب فيها، وهو المتواجد حاليا في الدوحة، "إن الضغوط الدولية المتزايدة لإنهاء الحرب لن تضعف تصميم الاحتلال على تنفيذ مهمتها بتدمير حماس، وتحرير الرهائن، وضمان عدم عودة غزة لتشكيل تهديد مرة أخرى".

وأضاف في مقال أن "معارضي نتنياهو يرفضون إمكانية تحقيق نصر معقول باعتباره أمرا غير محتمل، لكن الحقائق على الأرض تشير لخلاف ذلك، وهذا هو موقفه منذ بداية الحرب، وهو يؤمن به حقا، ولم يتغير حتى هذه اللحظة، هو يريد تدمير حماس، ولهذا السبب يرفض إنهاء الحرب، لأن هذه المهمة المستحيلة تبدو معقولة بالنسبة له، وقد كرر كلماته هذه في مقطع فيديو آخر نشره مؤخرا، مما أثار المزيد من الرعب في قلوب عائلات الرهائن".

وأوضح أن "مواقف نتنياهو متطابقة مع مواقف سموتريتش وبن غفير، وأي محاولة لإثارة الخلاف بين الثلاثة بشأن قضية إنهاء الحرب محكوم عليها بالفشل، والفرق، إن وجد، يتعلق فقط بتطلعات الأخيرين وعدد من الوزراء اليمينيين الآخرين بإغراق غزة بالمستوطنات اليهودية، أما نتنياهو فيعارض هذا، وأي محاولة للتمييز بين الثلاثة نوع من الإشادة غير المستحقة لنتنياهو، لأنه يمكن تصويره كشخص مستعد لوقف الحرب، والذهاب إلى حل، لكن لديه شخصين مجنونين في الحكومة يهددان بإسقاطه إذا حدث ذلك".

وأشار إلى أنه "في أفضل الأحوال، يستخدم نتنياهو هذه التصريحات كنوع من الذريعة، لأنه بجانب موقفه المبدئي، فإن لديه أسبابا كافية لعدم إنهاء الحرب: الانتخابات المبكرة؛ لجنة تحقيق حكومية يمكن إنشاؤها؛ سير محاكمته، التي قد تلقى معاملة مختلفة بعد الحرب، كما أنه مدفوع برغبة شخصية في الانتقام بعد أحداث السابع من أكتوبر، فهو يريد تدمير غزة وحماس حتى النخاع، وليس من الصعب اكتشاف ذلك فيه، ولذلك فبالنسبة له، لم تتوفر الظروف اللازمة لإنهاء الحرب، ولكن من الممكن الحديث عن ذلك إذا عاد الرهائن".

وأشار إلى أن "الحرب ليس لها نهاية في الوقت الراهن، ليس بسبب سموتريتش وبن غفير فحسب، بل يتعلق بنتنياهو أيضًا، سيبقى الاحتلال عالقا في غزة سنوات عديدة إذا لم يحدث تحرك دراماتيكي خارق، لأن إسرائيل وحماس ليستا على نفس الكوكب الآن، الوضع معقد وصعب، فحماس تريد الحفاظ على حكمها وقوتها، وليس إعادة جميع المختطفين، وإسرائيل ليست مستعدة لتعريض أمنها وإنجازات الحرب للخطر مرة أخرى".

المصدر: فلسطين الآن