وقع أكثر من 200 كاتب حول العالم رسالة تدعو إلى مقاطعة إسرائيل تجارياً حتى يحصل سكان غزة على المساعدات الكافية.
ونشرت صحيفة الغارديان البريطانية أن زادي سميث، ومايكل روزن، وإيرفين ويلش، وجانيت وينترسون هم من بين 207 كتاب وقّعوا رسالة تدعو إلى مقاطعة "فورية وكاملة" للاحتلال حتى يحصل سكان غزة على ما يكفي من الغذاء والماء والمساعدات.
كما وقّع الرسالة كل من حنيف قريشي، براين إينو، أليف شفق، جورج مونبيو، بنيامين مايرز، جيف داير، وسارة هال.
وقال الكتاب في العريضة:" إن كلمات ومشاعر ملايين الناس وآلاف السياسيين حول العالم فشلت في توفير الغذاء لشعب غزة " وبناء عليه، "نقترح بأن تستمر هذه المقاطعة حتى تعلن الأمم المتحدة أن المدنيين في القطاع آمنون ويتلقون الغذاء والمساعدات الكافية".
وطالبت الرسالة أيضًا "بإعادة جميع الرهائن والمسجونين من جميع الأطراف، وإنهاء عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية ووقف فوري ودائم لإطلاق النار".
كما وجدد الكتاب عبر رسالتهم عن تضامنهم مع حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات التي تأسست عام 2005 " BDS " باعتبار أن المقاطعة هي العقوبة الوحيدة التي يمكن للفرد تطبيقها.
صحيفة الغارديان قالت أيضا في تقريرها, إن حالات الوفاة المرتبطة بالجوع في غزة ارتفعت بشكل كبير عقب التحذير الذي أصدرته مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الأسبوع الماضي والذي أكدت فيه بأن "أسوأ سيناريو للمجاعة يحدث حالياً في قطاع غزة".
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن سجلات مكتب تنسيق أعمال الحكومة في غزة , تُظهر أن كمية المساعدات التي وصلت إلى القطاع خلال شهري أيار / مايو وحزيران / يونيو انخفضت إلى ما دون مستوى الكفاف بكثير , وهو ما يدحض ادعاءات حكومة نتنياهو باستئناف دخول شحنات المساعدات الإغاثية.
وختمت الرسالة بالقول: "أطفال غزة ، كغيرهم من الأطفال، هم أبناءنا جميعًا، ومستقبل عالمنا , وباسمهم ندعو إلى هذه المقاطعة ونلتزم بها".
وتأتي هذه الرسالة بعد رسالة مماثلة في شهر مايو/ أيار، وقّعها مئات الكتّاب، اعتبرت أن هجمات إسرائيل على غزة ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.
أدى تدمير الاحتلال لغزة إلى ترك الفلسطينيين الجائعين لا يحصلون إلا على 1.5 في المائة من الأراضي المتاحة والصالحة للزراعة ، وفقًا لأرقام جديدة من الأمم المتحدة، وهو أقل من 4 في المائة من إحصاء صدر في نيسان / أبريل , ما يشير إلى أن إسرائيل استمرت في استهداف الأراضي الزراعية الفلسطينية منذ فرض حصار كامل أوائل آذار / مارس، ما أدى إلى تقييد شديد للمساعدات من دخول القطاع.
هذا ندد فريق من خبراء الأمم المتحدة، بتصعيد الاحتلال حملة الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في غزة، داعين المجتمع الدولي إلى إنهاء "تواطئه" في مواجهة الفظائع الإسرائيلية في ظل استمرار محادثات وقف إطلاق النار دون إحراز تقدم.