29.45°القدس
29.21°رام الله
28.3°الخليل
30.46°غزة
29.45° القدس
رام الله29.21°
الخليل28.3°
غزة30.46°
السبت 13 سبتمبر 2025
4.51جنيه إسترليني
4.69دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.9يورو
3.32دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.51
دينار أردني4.69
جنيه مصري0.07
يورو3.9
دولار أمريكي3.32

الاحتلال يواصل توغله في القنيطرة ويُسيطر على أكبر السدود جنوبي سوريا

أنشأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة قواعد ونقاط عسكرية في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا من بينها قاعدة الحميدية، التي باتت منطلقا لتنفيذ عمليات الاقتحام وترهيب المدنيين، في أعقاب عمليات تجريف وتدمير ما يزيد على 15 منزلا لمدنيين، تحت ذريعة "تأمين الحماية وضمان وضوح الرؤية".

وتعد قاعدة الحميدية واحدة من 12 قواعد عسكرية إسرائيلية أنشئت في المنطقة، من بينها قاعدة تلول الحمر التي تكشف معظم مناطق القنيطرة وصولا إلى حدود درعا، إضافة إلى قواعد جباتا الخشب، وقرص النمل، والقحطانية، وكودنا، وعبدين، ومعربة.

وإلى يسار المنطقة تقع مرتفعات جبل الشيخ، حيث سيطرت القوات الإسرائيلية على نحو 5 نقاط رئيسية في القمة، من بينها نقاط تابعة سابقا لقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، إضافة إلى نقطة رصد باتت تستخدمها قوات الاحتلال لإطلاق عمليات التوغل ومداهمة منازل المدنيين.

وتنقل وسائل إعلام عن سكان محللين قولهم، إن قوة عسكرية إسرائيلية تضم نحو 30 عنصرا وعددا من الآليات العسكرية، كانت قد اقتحمت بلدة عابدين ونفذت عمليات تفتيش داخل عدد من منازل البلدة، وسط انتشار كبير رافقته حالة من الرعب بين الأهالي، واعتقلت هذه القوات أب وابنه، يعملان في تجارة المواشي، قبل أن تفرج عنهما لاحقا، وجاءت عملية التوغل غداة عملية مماثلة في ريف القنيطرة، حيث توغلت دورية إسرائيلية على طريق الصمدانية ـ العجرف في ريف القنيطرة الأوسط، وأنشأت حاجزا عسكريا على الطريق ذاته.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد شنت عند منتصف ليل الثلاثاء الفائت، موجة من الغارات الجوية استهدفت مستودعات أسلحة دفاع جوي، ومستودعات للدبابات في ريفي حمص واللاذقية، باستخدام صواريخ شديدة الانفجار، وذلك في إطار الاعتداءات المتكررة على سوريا.

كما استهدف الاحتلال بموجة من الغارات كلية الدفاع الجوي قرب قرية مسكنة القريبة من منطقة الأوراس، جنوب شرقي مدينة حمص. وركز القصف الإسرائيلي في حمص على مخزون أسلحة دفاع جوي، تضم صواريخ عادية، حيث عمدت وازرة الدفاع إلى إعادة تأهيلها، وذلك لمنع الجيش السوري من الاستفادة من أسلحة الدفاع الجوي.

وفي أعقاب الغارات، أصدرت وزارة الخارجية السورية بيانا أدانت فيه بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الذي استهدف عدة مواقع مساء الخميس، معتبرة أن الهجمات تشكل انتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية واتخاذ موقف واضح وحازم يضع حداً لهذه الاعتداءات المتكررة ويضمن احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها.

ويتعاظم التصعيد الإسرائيلي في سوريا، بعد سقوط نظام الأسد المخلوع، حيث تمكنت قوات من الجيش الإسرائيلي من الوصول وتثبيت السيطرة حتى دوار العلم وسط مدينة البعث في القنيطرة، وتدشين نقاط عسكرية لها، عند تلاقي مثلث أرياف دمشق ودرعا والقنيطرة جنوب سوريا.

وحسب مصادر أمنية، فإن جيش الاحتلال بات يسيطر على سد المنطرة أكبر السدود جنوبي سوريا، وبذلك تكون إسرائيل قد سيطرت على أبرز المسطحات المائية الهامة في المحافظة منها سد الشيخ حسين، وسد سحم، وسد الوحدة، وسد كودنا، وسد رويحينة، وسد بريقة، كما تكون قد أحكمت سيطرتها على منابع الأنهار ومجاريها في المنطقة، وأصبحت تهدد الأمن المائي لكل من سوريا والأردن.

ومن المحتمل حسب المصادر، أن تستمر دولة الاحتلال في تقدمها للوصول إلى تل الشحم الاستراتيجي والسيطرة عليه، خاصة وأنها قد دخلت مدينة القنيطرة وفتشت كافة المراكز الأمنية التي كانت تعود لقوات النظام، ومؤسسات الدولة وطردت العاملين فيها، حيث تعكس تحركاتها ما هو أبعد من مزاعم تخوفاتها من طبيعة توجهات القوى الجديدة في سوريا, بحسب ما تدعيه.

المصدر: فلسطين الآن