تصدّى حراس المسجد الأقصى، مساء الثلاثاء، لمحاولة مجموعة من المستوطنين إدخال قرابين حيوانية إلى المسجد عبر باب الأسباط، في حادثة غير مسبوقة من حيث المكان وطبيعة الانتهاك.
وبحسب مصادر محلية، فقد حاول المستوطنون إدخال ماعز وثلاث حمامات بزعم تقديمها كقرابين، والسعي للوصول بها إلى منطقة باب الرحمة، قبل أن يمنعهم حراس المسجد، لتقوم شرطة الاحتلال لاحقًا بإخراجهم من المكان.
وتُعد هذه الحادثة خطيرة لكونها تضمنت عدة تجاوزات غير معهودة، أبرزها محاولة الاقتحام من باب الأسباط بدلًا من باب المغاربة الذي تُنفَّذ منه جميع الاقتحامات عادة، إضافة إلى إدخال قربان حيواني رغم عدم وجود أي مناسبة دينية يهودية، إلى جانب التعتيم الإعلامي الذي رافق الحدث، باستثناء ما نشره المستوطنون أنفسهم عبر مقاطع مصوّرة.
وفي السياق ذاته، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال، حيث دخلوا على شكل مجموعات من باب المغاربة ونفّذوا جولات استفزازية وأداء طقوس تلمودية داخل باحاته.
وتواصل شرطة الاحتلال فرض قيود مشددة على دخول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد، عبر التدقيق في بطاقاتهم وحجز بعضها عند الأبواب.
ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات يومية من قبل المستوطنين، عدا يومي الجمعة والسبت، ضمن مساعٍ لفرض التقسيم الزماني والمكاني في الحرم القدسي.
ويأتي تصعيد الاقتحامات في وقت تستعد فيه سلطات الاحتلال لمحاكمة خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري بتهمة "التحريض"، فيما كانت قد أبعدت، أمس الاثنين، حارس المسجد حمزة النبالي لمدة ستة أشهر.
