فرض جيش الاحتلال الإسرائيلي، إجراءات مشددة وطوقًا عسكريًا واسعًا على مناطق جنوب الضفة الغربية، عقب العملية المزدوجة التي شهدها محيط مستوطنة “غوش عتصيون” جنوب بيت لحم، والتي أسفرت عن مقتل جندي وإصابة ثلاثة مستوطنين، أحدهم بجروح حرجة.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت أمر شمال الخليل، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال الذين أطلقوا الرصاص الحي وقنابل الغاز باتجاه منازل المواطنين.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال تعرضت خلال الاقتحام لاستهداف بعبوات ناسفة محلية الصنع، بينما دفع جيش الاحتلال بتعزيزات عسكرية للبلدة.
وكان شبان فلسطينيون قد نفذوا ظهر اليوم عملية دهس استهدفت تجمعًا للمستوطنين قرب مفترق غوش عتصيون، أعقبوها بمحاولة طعن قبل أن يتعرضوا لإطلاق نار مباشر من قوات الاحتلال التي كانت متواجدة في المكان، ما أدى إلى مقتل مستوطن وإصابة آخرين، واستشهاد المنفذين.
ويُعد تجمع “غوش عتصيون” الاستيطاني أحد أكبر البؤر الاستيطانية جنوب الضفة، ويشكّل – بحسب الحقوقيين – “خنجرًا مسمومًا” في خاصرة المنطقة عبر تمدده على حساب أراضي الفلسطينيين وفرض قيود مشددة على حركتهم.
