14.45°القدس
14.21°رام الله
13.3°الخليل
18.69°غزة
14.45° القدس
رام الله14.21°
الخليل13.3°
غزة18.69°
الجمعة 19 ديسمبر 2025
4.3جنيه إسترليني
4.53دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.76يورو
3.21دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.3
دينار أردني4.53
جنيه مصري0.07
يورو3.76
دولار أمريكي3.21

عائلات معتقلي "فلسطين آكشن" المضربين عن الطعام ببريطانيا: حياتهم في خطر

القدس المحلتة-فلسطين الآن

حذرت عائلات وأطباء في بريطانيا من أن حياة ثمانية معتقلين على خلفية نشاطهم في منظمة "فلسطين آكشن" مهددة بالخطر، مع استمرارهم في إضرابهم عن الطعام منذ أكثر من 45 يوما، بينما ترفض الحكومة البريطانية الاجتماع بممثلي العائلات لبحث مطالبهم.

ويخوض الإضراب كل من قيسر زهرة (20 عاما)، وآمو جيب (30 عاما)، وهبة مورياسي (31 عاما)، وتويتا هوكسا (29 عاما)، وكارمان أحمد (28 عاما)، ولوي شيارميلو (22 عاما)، وجون سنك، وعمر خالد (22 عاما). وقد مضى على بدء الإضراب أكثر من 45 يوما، لعدد من النشطاء المعتقلين الذين يحتجون على استمرار احتجازهم دون محاكمة.

ويخضع النشطاء الثمانية للسجن الاحتياطي بانتظار محاكمتهم بحلول منتصف العام القادم، حيث يحاكم أربعة منهم على خلفية اقتحام منشآت لشركة إلبيت سيستمز الإسرائيلية للأسلحة في بريطانيا العام الماضي، فيما يحاكم أربعة آخرون في قضية اقتحام قاعدة برايز نورتون الجوية، حيث تتهمهم السلطات بالتسبب بأضرار تقدر بملايين الدولارات في طائرتين حربيتين.

وفي أعقاب اقتحام القاعدة الجوية، أعلنت الحكومة البريطانية، في تموز/ يوليو الماضي، تصنيف فلسطين آكش كمنظمة إرهابية محظورة. وهذا القرار يخضع حاليا لمراجعة المحكمة العليا بناء على طلب من مؤسسة المنظمة هدى عموري.

والخميس، عقد ممثلون عن عائلات المعتقلين مؤتمرا صحفيا، بمشاركة النائبين البريطانيين جيرمي كوربين وجون ماكدونالد، للحديث عن قضية هؤلاء المعتقلين، ولمطالبة الحكومة بالاستجابة لمطالب العائلات بعقد لقاء مع وزير العدل ديفيد لامي.

وكان نحو 900 طبيب وممرض ومعالج فيزيائي قد وجهوا رسالة إلى لامي، إضافة إلى وزير الصحة ويس ستيرنغ ومسؤولي السجون، للتحذير من أن المعتقلين المضربين عن الطعام قد يتعرضون للموت في ظل تمسكهم بإضرابهم احتجاجا على اعتقالهم.

لكن وزير شؤون السجون جيمس تيمبوس رفض ما قال إنها "معاملة السجناء بشكل مختلف عن الآخرين"، مضيفا: "لن نلتقي بأي سجناء أو ممثليهم". وتحدث تيمبوس عن أن السجون في بريطانيا واجهت نحو 200 حالة إضراب على مدى عام، وأن الأطباء لديهم الخبرة للتعامل مع مثل هذه الحالات.

وكان نحو 100 ناشط تتقدمهم النائبة زارا سلطانة، قد تجمعوا أمام سجن برونزفيلد في منطقة ساري، مطالبين بنقل الناشطة المعتقلة قسر زهرة بسبب تدهور حالتها الصحية، مع مرور أكثر من 45 يوما على بدئها الإضراب عن الطعام. وبعد مرور عشر ساعات من الاعتصام تم نقل زهرة في سيارة إسعاف إلى المستشفى. ولاحقا وقعت مناوشات بين الناشطين المعتصمين والشرطة أمام السجن.

وقالت سلطانة الخميس إن زهرة أصبحت بخير بعد نقلها للمستشفى، لكنها مستمرة في إضرابها.

وخلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد الخميس، قال الدكتور جيمس سميث، وهو متخصص في حالات الطوارئ، إن حياة المضربين عن الطعام في خطر حقيقي. وأضاف: "المضربون عن الطعام يموتون"، مؤكدا أن المتابعة والعلاج ضمن نظام السجن لا يرقيان للمعايير. وهو أمر حذر منه أيضا نحو 200 طبيب من الجمعية الطبية البريطانية الأسبوع الماضي في رسالة مشتركة للحكومة.

وقال النائب جيرمي كوربين، الذي يترأس حزب "حزبكم" (يور بارتي)، إن "هناك انتهاكا منتظما لقواعد وشروط السجن".

وتوجه كوربين إلى لامي بالقول: "افعل ما تتطلبه وظيفتك القيام به، طبق قواعد السجن وتواصل مع ممثلي المضربين عن الطعام لإنقاذ حياتهم. الأمر بيدك".

وكان رئيس الوزراء كير ستارمر قد رد على أسئلة بشأن رفض الحكومة عقد اجتماع مع ممثلي المعتقلين، خلال جلسة برلمانية، بأن القواعد والإجراءات يجري اتباعها.

وخلال المؤتمر الصحفي، تحدثت رحمة هوكسا، شقيقة تويتا هوكسا التي مر عليها 40 يوما في الإضراب، عن الأذى التي تتعرض له العائلة بسبب استمرار هذا الوضع، وقالت إن شقيقتها "لا ينبغي أن تكون في السجن أصلا"، مشيرة إلى أن حراس السجن يصفونها بأنها "إرهابية"، رغم أنها لم تتم محاكمتها بعد. وأشارت إلى أن شقيقتها تعتقد أن "الحكومة تريد دفنهم أحياء وأن يموتوا بهدوء".

وذكرت شاهمينا علم، شقيقة كرمان أحمد، أن شقيقها مع مرور 39 يوما على إضرابه؛ يعاني من ضعف في القلب وتباطؤ في النبض، كما أنه يفقد نصف كيلوغرام (من وزنه) كل يوم". وقالت إن "نظام العدالة معلق على خيط رفيع جدا".

وهذا الأسبوع، وجه 51 عضوا في مجلسي العموم واللوردات، بينهم 19 عضوا من حزب العمال الحاكم، رسالة إلى لامي تطالبه فيها بلقاء محامي السجناء الثمانية.

وانضمت للمطالبات زعيمة حزب شين فين في أيرلندا الشمالية، لاو ماكدونالد، حيث كتبت إلى ستارمر للتعبير عن قلقها العميق على حياة السجناء المضربين عن الطعام.

وتحدثت زعيمة الحزب عن "أزمة إنسانية خطيرة". ودعت لـ"تدخل مباشر" من جانب ستارمر "لإيجاد حل فوري لهذا الاحتجاج"، مضيفة: "الحق في محاكمة عادلة وقريبة، بما في ذلك إمكانية الكفالة المعقولة، هو أساسي في أي مجتمع ديمقراطي ويجب الالتزام به دون استثناء".

المصدر: فلسطين الآن